مطالبات بوضع حد للاعتداءات والعقوبات الأميركية على شخصيات وطنية … دعوة عراقية لتعويض «أونروا» و«عدم السماح للصهاينة بقتل الغزاويين جوعاً وبرداً»
| وكالات
دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق همام حمودي، إلى الإسراع بتعويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وعدم السماح «للحلف الصهيوني بقتل أبناء غزة جوعاً وبرداً ومرضاً»، وذلك بعد أن أعلن عدد من الدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة الأميركية قطع التمويل والمساعدات عن المنظمة.
وقال حمودي في بيان أمس، أوردته «السومرية نيوز»: «من المؤسف أن يصل السلوك العنصري العدواني لأميركا وبعض الدول الغربية إلى تعليق تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، في نفس الوقت الذي تواصل دعم الكيان الصهيوني بالمعدات الحربية والأموال، لتتجرد بذلك من كل أقنعتها التي أخفت قباحتها وتوحشها ومخططاتها الاستعمارية بعناوين إنسانية وديمقراطية زائفة».
وأضاف: إنه «عندما يأتي ذلك بعد ساعات من قرار محكمة العدل الدولية الذي يلزم الكيان الغاصب بوقف الإبادة والتهجير والحصار الإنساني، فإنه يمثل تحدياً للهيئات الدولية ومحاولة لتشويهها بإظهارها منحازة، وإمعاناً في مواصلة الإبادة الجماعية لأبناء غزة، وهذا يوجب على أحرار العالم استنكاره وفضح مآربه».
ودعا حمودي «الحكومات العربية والإسلامية إلى الإسراع بتعويض «أونروا»، وتعزيز إمكاناتها الإغاثية، وعدم السماح لهذا الحلف الصهيوني بقتل أبناء غزة الصامدين جوعاً وبرداً ومرضاً بعد قتل عشرات الآلاف منهم بأشد الأسلحة فتكاً».
في الأثناء، اعتبر النائب عن «الإطار التنسيقي» في العراق ثائر الجبوري، أن قيام واشنطن بوضع بعض الشخصيات الوطنية (العراقية) على لائحة العقوبات ما هو إلا «جس نبض» للبرلمان العراقي وبيان موقفه من أجل استخدام هذه الورقة بحق شخصيات أخرى، لافتاً إلى أهمية تدخل الحكومة للضغط على الجانب الأميركي لحسم هذا الملف.
وقال الجبوري وفق وكالة «المعلومة» العراقية: إن «قيام الجانب الأميركي باستخدام ورقة العقوبات بحق بعض الشخصيات والنواب عبارة عن جس نبض للبرلمان والشعب بشكل عام والمقاومة العراقية»، وأضاف: إن «(مع) سكوت البرلمان وعدم احتجاجه على أفعال أميركا وعقوباتها فإن هذا الأمر سيطول شخصيات أخرى سواء بورقة العقوبات أو أي إجراءات أخرى تقوم بها واشنطن ضد الشخصيات الوطنية النافذة»، مؤكداً أن «هناك حاجة ماسة لتحرك الحكومة باتجاه السفارة الأميركية بخصوص ملف العقوبات، والاعتداءات الأميركية المتكررة ضد الشعب العراقي والأجهزة الأمنية».
في السياق ذاته، أكد عضو «الحراك الشعبي للحزام والطريق» حسين الكرعاوي، أمس أن أميركا تستخدم ورقة العقوبات ضد الشخصيات والرموز الوطنية، وهذا الأمر لابد من مواجهته ووضع حد له، لافتاً إلى أن أهمية الاستمرار باستخدام منطق القوة ضد المحتل الأميركي لضمان إنهاء وجوده على أرض العراق.
وقال الكرعاوي حسب «المعلومة»: إن «هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات تضمن عدم استخدام ورقة العقوبات الأميركية ضد الشخصيات والرموز الوطنية العراقية، مع ضرورة توحيد المواقف لإنهاء الوجود العسكري الأميركي داخل العراق»، وأضاف إن «المقاومة وخيار منطق القوة حضر بقوة ضد القوات الأميركية بهدف إنهاء وجودها في العراق، إلا أن بعض الجهات قد تخاذلت نتيجة ارتباطها بالمصالح الأميركية على الأراضي العراقية».
وبين أن «بعض الجهات تعمل داخل العراق لتحقيق مصالح أميركا ومرتبطة بالمشروع الصهيوني، وهذا الأمر لابد من التحرك تجاهه ومواجهته بشكل فعلي وعدم تجاهل الأطراف الداعمة للاحتلال الأميركي والكيان الصهيوني».