سيناتور أميركي: العديد من أعضاء الكونغرس اختاروا تجاهل الكارثة في غزة … الحزب الديمقراطي في أريزونا يصوّت على قرار لوقف العدوان على القطاع
| وكالات
صوت الحزب الديمقراطي، في ولاية أريزونا الأميركية، على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومرر القرار في الاجتماع الحضوري الأول للأعضاء الديمقراطيين في الولاية لهذا العام، في حين أعرب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز عن أسفه لأن العديد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركي يختارون تجاهل الكارثة الإنسانية الخطيرة التي تتكشف في قطاع غزة، في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل.
وتم التصويت على قرار وقف إطلاق النار الذي يحمل عنوان «حدة الحزب الديمقراطي في أريزونا بشأن الأزمة في إسرائيل وفلسطين»، بأكثر من 80 بالمئة من أعضاء الحزب، ويوجه القرار نداءً عاجلاً لوقف إطلاق نار وإجراء مفاوضات لتحقيق «سلام دائم» يضمن الكرامة والأمن والحرية الكاملة والمتساوية، كما يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى في القطاع، وحماية المدنيين، وإقامة الدولة الفلسطينية في نهاية المطاف.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أول من أمس السبت بأن أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي يدعون إلى قيادة جديدة في إسرائيل، مثيرين المزيد من ردود الفعل السلبية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وحتى مع عدم مطالبتهم باستقالته بشكل مباشر، إلا أنهم أكدوا أنه «أساء إدارة الحرب ضد حماس بعد 7 تشرين الأول»، متحدثين عن وقوع مشكلات كبيرة في ظل ولايته.
وتُظهر التعليقات التي نقلتها الصحيفة، التي تشمل كلاً من المشرعين الذين ينتقدون عادةً الحكم الإسرائيلي وغيرهم الأكثر تحفظاً، «مدى تآكل إيمان الديمقراطيين بنتنياهو، حتى مع استمرار الرئيس جو بايدن والبيت الأبيض في السير بحذر»، وكانت الحرب على غزة وموقف القيادة الأميركية منها سبباً في تآكل وحدة الحزب الديمقراطي، وذلك «لرفض أغلبية الديمقراطيين دعم بايدن الثابت لإسرائيل في حربها المتصاعدة مع الفلسطينيين».
على خطٍّ موازٍ، أعرب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز عن أسفه لأن العديد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركي يختارون تجاهل الكارثة الإنسانية الخطيرة التي تتكشف في قطاع غزة، في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل.
وأوضح ساندرز في سياق مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أن واشنطن شريكة فيما يحدث في غزة، فهي تقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار كل عام والقنابل والمعدات العسكرية التي تدمر غزة مصنوعة في الولايات المتحدة، مضيفاً: إنه «لا يمكن وصف ما يحدث».
وشدد السيناتور الأميركي بالقول: إذا لم نشهد تحسناً جذرياً في إمكانية وصول المساعدات الإنسانية في وقت قريب جداً إلى قطاع غزة المحاصر فإن أعداداً لا تحصى من الأبرياء بمن في ذلك الآلاف من الأطفال قد يموتون بسبب الجفاف والإسهال والأمراض التي يمكن الوقاية منها والمجاعة.
وطالب السيناتور الأميركي إدارة بايدن بعدم تجاهل ما يعيشه الفلسطينيون في غزة، كما لا ينبغي على الكونغرس والشعب الأميركي تجاهل ذلك، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أدى القصف العشوائي من إسرائيل والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية الأساسية إلى خلق واحدة من أشد الكوارث الإنسانية خطورة في الآونة الأخيرة.