«وول ستريت جورنال»: 80 بالمئة من شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة … «تلغراف»: السفن الحربية البريطانية تفتقر إلى القوة النارية لمهاجمة أهداف برية في اليمن
| وكالات
ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن السفن الحربية البريطانية تفتقر إلى القوة النارية التي تمكنها من مهاجمة أهداف برية في اليمن، على حين قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: إن «نحو 80 بالمئة من شبكة أنفاق حماس تحت قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من ضربات إسرائيل لتدميرها».
وقالت صحيفة «تلغراف» البريطانية: إن السفن الحربية البريطانية لا تستطيع مهاجمة أهداف برية في اليمن لأنها تفتقر إلى القوة النارية، وهو وضع وصفه قادة دفاع سابقون بأنه «فضيحة»، وأضافت الصحيفة، إن أياً من المدمرات والفرقاطات التابعة للبحرية لا تملك القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف أرضية، ما يترك للولايات المتحدة تنفيذ أغلبية الضربات على أهداف في اليمن بدعم من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل.
وحذر توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس العموم، من أن «الوضع لا يمكن تحمله»، قائلاً: لا يمكننا الاستمرار في القيام بذلك بأسطول سطحي صغير للغاية، ولا يمكنه إطلاق النار على الأرض من مسافة بعيدة، في حين قال وزير دفاع سابق لم تسمه الصحيفة: إنه «من المخزي ألا تكون السفن البحرية مجهزة حالياً بصواريخ أرض- أرض»، ووصف الأمر بأنه «فضيحة وغير مرض على الإطلاق»، مشيراً إلى أنه «يتعين على المملكة المتحدة الآن أن ترسل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى آلاف الأميال للقيام بالمهمة التي يمكن أن يفعلها صاروخ أرض- أرض».
وذكرت قناة «المسيرة» اليمنية في وقت سابق أول من أمس السبت أنه تم استهداف منطقة رأس عيسى في محافظة الحُديدة (محطة تصدير النفط الرئيسية)، غرب اليمن من قبل الأميركيين والبريطانيين، وأكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار اللـه اليمنية، محمد البخيتي، في اليوم ذاته، أن إنزال قوات أميركية وبريطانية على أرض اليمن «سيستفزّ الشعب اليمني كله»، الذي «ستتّحد مواقفه ضدّ العدوان»، مضيفاً إن ذلك سيكون «أمراً جيداً لأن أهدافنا ستتوسّع».
وشنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بالتعاون مع دول عدة أخرى، عدواناً على اليمن، تجدّد مرات عديدة خلال الأيام الماضية، وسط إقرار بفشل محاولة ردع القوات المسلحة اليمنية، في حين تؤكد الأخيرة أن الاعتداءات لن تبقى من دون رد وعقاب.
ومن جانب آخر قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إن «نحو 80 بالمئة من شبكة أنفاق حماس تحت قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من ضربات إسرائيل لتدميرها، وهو ما يعيق أهداف إسرائيل المركزية في الحرب».
ووفق الصحيفة، فإن «إسرائيل» شنت ضربات عنيفة على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسة «في سعيها وراء هذه الأنفاق»، وأشارت الصحيفة إلى أن «تعطيل الأنفاق، التي تمتد لأكثر من 300 ميل تحت قطاع غزة من شأنه أن يمنع حماس من التخزين الآمن نسبياً للأسلحة والذخيرة، وإيجاد مخبأ للمقاتلين».
وسعى كيان الاحتلال بطرق مختلفة لتدمير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، إلا أنها عجزت عن تحقيق هدفها باعتراف مسؤوليها.
والجدير بالذكر، وفق الصحيفة، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين واجهوا صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم قدرتهم على تحديد عدد الأميال من الأنفاق الموجودة.
وقال مسؤولون أميركيون: إنه في بعض الأماكن، أدت الجدران والحواجز والدفاعات الأخرى غير المتوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه في عملية إغراق الأنفاق، لكن ذلك لم يكن فعالاً كما كان يأمل المسؤولون الإسرائيليون.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن أنفاق كتائب القسام تواصل تحدي الجيش الإسرائيلي، على الرغم من استمرار القتال العنيف في خان يونس، وأوضحت أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تبيّن أن البنية التحتية تحت الأرض لحماس «متفرعة وأكبر كثيراً مما كانت تعتقد قيادة الجيش في البداية، وتمتد مسافة 480 كيلومتراً، مضيفةً: لن نتمكن من تفجير جميع الأنفاق.
كذلك، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن «كبار قادة الجيش الإسرائيلي يدركون الآن أن أنفاق حماس أكثر تعقيداً مما يعتقدون، وأنّ الجيش لن ينجح في تدميرها».