الأردن أكد ضرورة استمرار توفير المساعدات لـ«أونروا» … توافق مصري سعودي على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ورفض العقاب الجماعي
| وكالات
أكد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والسعودي فيصل بن فرحان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وشددا على رفع الحصار ووقف العقاب الجماعي للفلسطينيين، على حين دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الدول التي علقت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» إلى العودة عن قرارها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في القاهرة، قال وزير الخارجية المصري إن المشاورات التي أجراها مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، ركزت على الأوضاع في المنطقة التي تشهد تعقيداً وتشكل تهديداً، موضحاً أهمية التنسيق بين مصر والسعودية حول تطورات الأوضاع الراهنة في مقدمتها القضية الفلسطينية، وجدد المطالبة بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة رفع الحصار ووقف العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين، وفق وسائل إعلام مصرية.
ودعا شكري المجتمع الدولي لردع ما تقوم به إسرائيل من عدم الالتزام بأي من القرارات وإدخال المنطقة في دوامة عنف، مشيراً إلى ضرورة دفع إسرائيل لوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وضرورة حل الأزمة وفق مبدأ حل الدولتين.
ولفت شكري من جهة ثانية إلى أن المباحثات مع نظيره السعودي تناولت الوضع في السودان، وضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات والعودة للمسار السياسي، معربًا عن الرفض التام لأي إجراءات تهدد أمن واستقلال وسيادة السودان، كما تطرقت المباحثات إلى سد النهضة، حيث أوضح شكري أن الجانب الإثيوبي تراجع عما تم الاتفاق عليه بخصوص سد النهضة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
واعتبر الوزير المصري أن ما يحدث في البحر الأحمر يهدد الأمن وله تداعيات وخيمة على المنطقة، وأشار أيضاً إلى توافق مصر مع السعودية على وقف إطلاق النار في السودان.
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، أولوية وقف القتال في قطاع غزة وإدخال المساعدات، وأضاف خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره المصري أن المملكة حريصة على التنسيق المشترك مع مصر بشأن قضايا المنطقة، كذلك أوضح الحاجة إلى قرار من المجتمع الدولي يلزم الجميع بخصوص الفلسطينيين، وشدد على رفض العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه مخالف للقانون الدولي، ولافتاً إلى مواصلة الضغط مع الدول العربية لحماية الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني، يواجهون كارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشدد الصفدي، في اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، أمس الأحد، على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير المساعدات اللازمة للوكالة لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها في غزة التي يواجه أهلها المجاعة، وسط رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والمستدامة لهم، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني وقرار محكمة العدل الدولية، وفق وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وأكد ضرورة ألا تخضع الوكالة لعقوبات جماعية نتيجة مزاعم ضد 12 من طاقمها البالغ 13 ألف شخص في غزة، خصوصاً أن الوكالة بدأت تحقيقا فوريا في هذه المزاعم، وحث الصفدي ولازاريني، الدول التي أعلنت تعليق دعمها لأونروا على العودة عن قرارها لضمان قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية، التي يعتمد عليها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة للحصول على أدنى مقومات الحياة، وتوفر ملاجئها الملاذ الوحيد لنحو مليون من أصل 1.9 مليون فلسطيني نزحوا في غزة منذ بدء العدوان.
من جهته، أشار لازاريني إلى أن الوكالة طلبت من أعلى سلطة تحقيق في الأمم المتحدة، وهي مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، إجراء تحقيق مستقل وشفاف، وقال: إن التحقيق الذي يجريه المكتب سيعمل على إثبات الحقائق، وأن مراجعة مستقلة من خبراء خارجيين ستساعد «أونروا» على تعزيز إطار عملها لضمان التزام جميع موظفيها الكامل بالمبادئ الإنسانية، على حين لفت الجانبان إلى أن أي نقص في تمويل «أونروا» سينعكس على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الإنسانية لغزة، وسيتسبب بمزيد من المعاناة لأهلها.