طهران: ما يجري في غزة أسقط القناع عن شعارات مؤسسات حقوق الإنسان الغربية … عبد اللهيان: الأعداء يحاولون استهداف علاقاتنا مع الجوار عبر تحريك الإرهاب
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لن تسمح للأعداء وخاصة المجموعات الإرهابية باستهداف الصداقة والأمن والسلام في المنطقة، في حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن ما يحدث في قطاع غزة من جرائم أسقط القناع الكاذب عن وجه مدعي حقوق الإنسان الغربيين والمؤسسات الغربية المعنية بحقوق الإنسان وحكومة الولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أكد أمير عبد اللهيان، أمس الأحد، أن الأعداء يحاولون استهداف علاقات إيران مع دول الجوار عبر تحريك أدوات الإرهاب، وذلك خلال مشاركته في الدورة السابعة من مؤتمر «التعددية في تاريخ العلاقات الدولية لإيران»، حيث قال: «متمسكون بسياساتنا الإقليمية والحفاظ على الأمن»، مؤكداً: «لن نسمح للأعداء بالتأثير في صداقتنا والسلام والأمن الإقليمي».
وأضاف: أجرينا محادثات بنّاءة مع المسؤولين في العراق وباكستان، ونعمل على تعزيز الأمن الإقليمي بالتركيز على الفهم المشترك والحلول السياسية للتهديدات في محافظة بلوشستان الباكستانية، وإقليم كردستان العراق، وتوجه أمير عبد اللهيان أمس إلى باكستان، في حين توجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، إلى العراق، لإجراء محادثات في إطار تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي مع باكستان والعراق.
وشهدت الحدود الإيرانية الباكستانية توترات مؤخراً، بعد أن استهدفت إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتين تابعتين لـتنظيم «جيش العدل» الإرهابي في باكستان، رداً على الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران، في حين قامت باكستان أيضاً بهجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرق إيران.
وعلى الرغم من هذه التوترات، فإن مسؤولي البلدين أكدوا متانة العلاقات الإيرانية- الباكستانية، فالسفارة الباكستانية في طهران شددت على أن «باكستان تقف دائماً إلى جانب إيران، في كل الظروف الصعبة، وأنّ التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وسط المحيط الإقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى، من أجل تعزيز الأمن والسلام».
وفي سياقٍ منفصل، أكد أمير عبد اللهيان أن «المجتمع الإنساني يواجه اليوم أزمة تضع شعارات العدالة والإنسانية على المحك، وأضاف إن «أربعة أشهر والعدوان الإسرائيلي متواصل على قطاع غزة والعالم يشاهد الإبادة الجماعية والتهجير والتدمير»، مشيراً إلى أنه «على كل إنسان حر أن يسأل نفسه ومسؤولي النظام الدولي عن موقف المنظومات الدولية من الأزمة في فلسطين، وما المساعدة التي قدّمت للشعب الفلسطيني».
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن «العلاقات الإيرانية- الباكستانية قوية ومتينة»، موضحاً أن «تعزيز الأمن بين حدود البلدين هدف مشترك لإيران وباكستان».
وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، أكد كنعاني أن ما يحدث في القطاع من جرائم أسقط القناع الكاذب عن وجه مدعي حقوق الإنسان الغربيين والمؤسسات الغربية المعنية بحقوق الإنسان وحكومة الولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي، وقال كنعاني في حسابه على الإنترنت أمس: إن على أنصار كيان الاحتلال الصهيوني أن يخجلوا من قمة انحطاطهم الأخلاقي تجاه مصير سكان غزة بعد تهجير أكثر من مليون و900 ألف شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2 مليون و200 ألف شخص ومقتل عشرات آلاف الفلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
من جانب آخر، أعلن قائد المنطقة البحرية التابعة لحرس الثورة الإيراني، أمس الأحد، ضبط سفينة شحن تحمل مليوني لتر من وقود الديزل المهرب في مياه مدينة بوشهر بالخليج.
وفق ما أفادت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية قال العميد حيدر هنريان مجرد: تم صباح (أمس) ضبط سفينة أجنبية ترفع علم دولة من أوقيانوسيا (هي منطقة جغرافية تشمل أستراليا وميلانيزيا وميكرونيسيا وبولنيزيا)، وعلى متنها 2 مليون لتر من وقود الديزل المهرب».
وأضاف إنه «تمّ اتخاذ إجراءات جيدة لمكافحة تهريب الوقود وشهدنا اكتشافات واسعة النطاق»، في إشارة إلى المراقبة الاستخبارية للمنطقة الثانية لبحرية حرس الثورة في الخليج، وأشار إلى أنه «تمّت السيطرة على هذه السفينة على بعد 60 ميلاً قبالة سواحل بوشهر، والقبض على 14 من أفراد طاقم هذه السفينة الأجانب والذين هم من دولتين آسيويتين»، وأنه وفق حكم قانون تهريب الوقود، سيتم تسليم شحنة السفينة إلى الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع البترول.