العدو الإسرائيلي واصل عدوانه على غزة.. وحصيلة الشهداء نحو 26500 … جثامين 150 شخصاً دفنت في ساحة «ناصر» الطبي.. والعشرات مكدسة في الثلاجات
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي أمس عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ114 بحق المدنيين في القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، ودفع الأهالي إلى دفن جثامين 150 شخصاً في ساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس نتيجة حصار قوات الاحتلال له.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عدداً من المواطنين استشهدوا وأصيب العشرات مساء أمس إثر قصف من مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين نشب حريق كبير بفعل القصف المدفعي الإسرائيلي على محيط أبراج القلعة في منطقة قيزان رشوان جنوب خان يونس، في وقت أحرقت قوات الاحتلال منازل سكنية في الحي الجنوبي لمخيم خان يونس، وفق الوكالة التي أشارت إلى إصابة عدد من المواطنين خلال انتظارهم دخول المساعدات إثر استهداف جيش الاحتلال دوار الكويت في مدينة غزة.
وفي وقت سابق أمس نقلت «وفا» عن مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لعائلة سلمي في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين على الأقل، وإصابة العشرات، إضافة لآخرين تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر: إن شهيداً و4 جرحى، وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، إثر قصف مدفعية الاحتلال منزلاً في منطقة جورة العقاد غرب خان يونس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، وفقاً للوكالة باستمرار القصف الإسرائيلي وإطلاق نار في محيط مستشفى الأمل في خان يونس، وأكد نفاد مخزون الأوكسجين في مستشفى الأمل بسبب استمرار حصار الاحتلال.
وحذرت «الهلال الأحمر» في بيان صحفي من خطورة نفاد الأوكسجين وعدم إمكانية الطواقم الطبية من إجراء العمليات الجراحية جراء ذلك، بعدما كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حذرت الخميس الماضي من فقدان حياة آلاف المصابين جنوب قطاع غزة، في حال توقف عدد من المرافق الطبية الرئيسية عن العمل بسبب تدهور الرعاية الطبية الطارئة ونفاد الأدوية.
وأشار الهلال الأحمر وفق قناة «الميادين» إلى أنه سيقوم بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبحث إمكانية توفير ممر آمن لجلب أسطوانات الأوكسجين إلى المستشفى.
واستشهد عدد من المواطنين فجر أمس بعد قصف طائرات الاحتلال والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة في خان يونس ومناطق أخرى في جنوب وغرب مدينة غزة، كما ذكرت «وفا» التي نقلت عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في قصف مدفعي استهدف منطقة حي الأمل بخان يونس، في حين شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وعلى المناطق الغربية للمدينة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، في وقت قصفت مدفعية الاحتلال وطائراته مناطق في شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر صحية أنه لا يزال 30 شهيداً مجهولي الهوية في ثلاجة الموتى بمجمع ناصر الطبي، لم يتم التمكن من دفنهم، في حين اضطر الأهالي إلى دفن 150 شهيداً في ساحة المجمع نتيجة حصار الاحتلال له.
وفي وقت سابق أمس قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «سانا»: إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة 19 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 165 شهيداً و290 جريحاً، ليرتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ114 على القطاع إلى 26422 شهيداً و65087 جريحاً، حتى ساعة إعداد الخبر.
وذكرت الوزارة حسب قناة «الميادين» أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأفادت القناة بارتقاء شهداء وجرحى بعد استهداف الاحتلال منزلاً في شارع البحر غرب خان يونس، مشيرة أيضاً إلى ارتقاء شهيد وإصابة 4 آخرين بقصف الاحتلال العنيف على منطقة جورة العقاد في خان يونس، وأنّ هناك نداءات استغاثة لإسعاف المصابين بسبب حصارهم.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي مستمر على مستشفيات خان يونس، ولاسيما ناصر والأمل والخير، حيث يعمل الفلسطينيون على دفن جثامين شهدائهم.
وأكدت «الميادين» أن قوات الاحتلال تقوم بتدمير ممنهج للمنشآت المدنية ومنازل المواطنين في خان يونس، وأشارت إلى أن الاحتلال شنّ غارة جوية على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة غزة، في حين قامت مدفعية الاحتلال أيضاً بقصف شارعي 8 والرشيد في حي تل الهوا، لافتة إلى أن ذلك أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال لاسيما في قصف إسرائيلي على مبنى سكني في حي الزيتون بمدينة غزة.