الأولى

الاحتلال الأميركي يفتح «ثغرات أمنية» لتسلل داعش نحو مناطق الدولة … مصدر رسمي لـ«الوطن»: الجهات المختصة تقضي على «والي حوران»

| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو

أكد مصدر رسمي في محافظة درعا لـ«الوطن» أنه تم القضاء أمس على ما يسمى «والي حوران» في تنظيم داعش الإرهابي أسامة العزيزي وعدد آخر من قياديي التنظيم خلال عملية أمنية نفذتها الجهات المختصة والقوات الرديفة في ريف درعا الغربي، فيما كشفت مصادر ميدانية في البادية لـ«الوطن» أن قوات الاحتلال الأميركي المتمركزة في قاعدة التنف، عند مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق، عمدت إلى فتح «ثغرات أمنية» تسمح بتسلل إرهابيي تنظيم داعش من مناطق سيطرتها في «منطقة الـ55 كم»، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية في البادية الممتدة من ريفي حماة وحمص الشرقيين مروراً ببادية الرقة ووصولاً إلى بادية البوكمال بدير الزور الشرقي.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر الرسمي، أن الجهات المختصة والقوات الرديفة نفذت عملية أمنية استهدفت خلالها منزلاً يتحصن فيه إرهابيون من تنظيم داعش في الحي الشمالي في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وذكر المصدر، أنه حصل خلال العملية اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين وتخللها استخدام قذائف «RBG»، وقد انتهت بالقضاء على 7 إرهابيين بينهم ما يسمى «والي حوران» في تنظيم داعش المدعو أسامة العزيزي.

بدورها كشفت مصادر ميدانية في البادية السورية أن داعش استعاد عافيته بشكل واضح في البادية السورية، وخصوصاً في مناطق الحماد السوري المحاذية لـ«منطقة الـ55 كم»، بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدليل ازدياد عدد هجماته بشكل لافت، ما يدل على تورط الاحتلال الأميركي في إمداده بعوامل الانتشار، سواء بتدريب إرهابييه وتأمين المأوى والدعم اللوجستي لهم أم بفتح منافذ التسلل له ليتحرك بحرية، انطلاقاً من «التنف»، التي غدت مركزاً للأنشطة الإرهابية للتنظيم.

وبينت المصادر لـ«الوطن» أن عدد هجمات التنظيم الإرهابي نحو مناطق سيطرة الدولة السورية، ناهزت 212 هجوماً خلال العام الماضي، أغلبيتها في البادية السورية، على حين سجلت نحو 40 هجوماً خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من العام الجاري، ما يشير إلى تنامي قدرته العسكرية على تنفيذ هجمات بدعم من الاحتلال الأميركي، كرد على الهجمات التي تتعرض لها قواعده العسكرية في أرياف دير الزور والحسكة وحتى قاعدة «التنف»، التي داهمتها طائرات مسيّرة أمس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.

وأشارت إلى أن هدف واشنطن من تقوية نفوذ داعش في البادية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، هو إعادة الحياة إليه كي يشكل خطراً داهماً كسابق عهده.

إلى ذلك، شنت المقاتلات السورية والروسية أمس أكثر من 20 غارة جوية مشتركة، استهدفت مواقع وأوكار وتحركات داعش في مناطق الحماد وجبل العمور شمال مدينة تدمر وجبل الضاحك بجوار مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وحققت إصابات مؤكدة قتلت وجرحت عدداً كبيراً من إرهابيي التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن