ارتفاعات كبيرة في الأسعار.. وأمين سر غرفة صناعة دمشق: أجور النقل ارتفعت 250 بالمئة … زيادة التوتر في البحر الأحمر يرفع تكاليف الشحن الدولية
| هناء غانم
مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع مستوى التوتر في البحر الأحمر، ما دفع بالعديد من شركات الشحن الدولية للجوء إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح بدل العبور من قناة السويس، شهدت الأسواق المحلية موجة غلاء جديدة، واضطراباً في حركة البيع والشراء، وسجلت معظم السلع الغذائية والاستهلاكية خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعارها نتيجة تخوف التجار من تأخر أو عدم صول الشحنات.
أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها الصناعي أيمن مولوي قال لـ«الوطن»: لم تقدر عواقب أحداث البحر الأحمر حتى الآن ولكن كل البضائع التي تأتي من شرق آسيا سوف تتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار أجور الشحن التي ارتفعت أكثر من 250 بالمئة ما ينعكس بالمطلق على البضائع والمنتجات وفق نسب معينة، وأشار إلى أن التحول إلى الطرق البرية قد يكون حلاً للمشكلة لكنه بحاجة إلى قرار على مستوى الحكومات.
وعن وجود مخازين كافية قال: نحن كصناعيين لدينا بالحد الأدنى مخازين من 2 إلى 3 أشهر ليس أكثر، وما نحتاجه اليوم الارتياح في بيئة العمل وهو أمر مهم وضروري.
مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إسماعيل المصري أكد لـ«الوطن» أن موضوع الأسعار شائك ولا توجد أسعار ثابتة لأن التسعير يتم بناء على التكاليف.
ولفت إلى أن هناك مواد تسعر من قبل الوزارة مركزياً وهناك مواد تسعر بالمحافظات، موضحاً أن الوزارة لا تصدر نشرة أسعار وإنما من خلال التكاليف المقدمة لها من المستورد يتم عن طريق لجنة متعددة الأطراف تضم مندوبين عن الوزارات والجهات المعنية، وتكون التكلفة مؤيدة بوثائق يقدمها المستورد وتعرض على اللجنة المختصة التي بدورها تقوم بتحديد الأسعار مع لحظ أجور الشحن التي تأتي من ضمن التكاليف التي تقوم اللجنة بدراستها.
ورأى رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد العزيز المعقالي أن أحداث البحر الأحمر لها تأثير كبير في الأسعار وسورية لها وضع مختلف لكن هناك أسباباً داخلية لارتفاع الأسعار منها ارتفاع أسعار المحروقات وهو الأمر الذي يدفع بأصحاب النفوس الضعيفة إلى رفع الأسعار بطريقة جنونية يتجاوز الارتفاع الحاصل على أسعار المحروقات.