بايدن توعد بالرد.. والبنتاغون: تصعيد خطير ومن غير الواضح سبب إخفاق دفاعاتنا … مُسيّرات المقاومة تقتل وتصيب عشرات الجنود الأميركيين في «التنف»
| الوطن
في تطور ميداني كبير، استهدفت مسيرات المقاومة قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في التنف على مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الأميركية، وأحدث زلزالاً سياسياً لدى مسؤولي واشنطن الذين تسارعوا لعقد الاجتماعات وإطلاق التصريحات المتوعدة بالرد، وسط تبني المقاومة العراقية للعملية والتأكيد على استمراريتها حتى جلاء المحتلين.
القيادة المركزية الأميركية قالت في بيان لها أمس إن «ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركيين قتلوا وأصيب 25، في هجوم بطائرة من دون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن».
من جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: إن «الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 عسكريين أميركيين نفذته جماعات متشددة مدعومة من إيران تعمل في سورية والعراق»، وأضاف: إن «قلب الولايات المتحدة مثقل بمقتل 3 جنود في الهجوم على قواتنا شمال شرق الأردن»، مشيراً إلى أنه «يجري جمع المعلومات عن هذا الهجوم».
بدورها وصفت البنتاغون الهجوم الذي تعرضت له قواتها بالـ«تصعيد الخطير»، معلنة فتح تحقيق بفشل دفاعات قاعدة التنف في حماية الجنود الأميركيين، كذلك قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز»: إن عدد الجنود الذين أصيبوا في هجوم المسيرة «ارتفع إلى 34».
وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن «هذه المرة هي الأولى التي يقتل فيها جنود أميركيون في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة».
ورأت الشبكة أن «مقتل ثلاثة أميركيين في «برج 22» في الأردن، بالقرب من الحدود مع سورية، هو تصعيد كبير للوضع غير المستقر بالفعل في الشرق الأوسط»، مشيرةً إلى أنه «من غير الواضح سبب إخفاق الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة من دون طيار».
المقاومة الإسلامية العراقية تبنت الهجوم على القاعدة الأميركية، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول بالمقاومة قوله: نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية، مضيفاً: «إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل سيكون هناك تصعيد وجميع المصالح الأميركية بالمنطقة أهداف مشروعة».
إلى ذلك نقلت قناة «الميادين» عن مصادر ميدانية قولها: «الطائرات المسيّرة تمكنت من اختراق نظام دفاع جوي متطور، ووصلت إلى قاعدة التنف»، مشيرةً إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد يوم واحد على الهجمات على قاعدة «كونيكو» شمال دير الزور، والتي تسببت بإصابة 3 جنود.
ما جرى في التنف أحدث زلزالاً سياسياً في واشنطن وبعد توعد بايدن بالرد، عقد مجلس الأمن القومي الأميركي ورؤساء الأركان والجيوش الأميركية اجتماعاً للتباحث في طريقة الرد، في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين قولهم: لا نعتقد بأن القوات الإيرانية شنت بنفسها الهجوم بالمسيّرة على القاعدة الأميركية.