برمجيات وتجهيزات صينية بقيمة 30 مليون دولار … الوزير الخطيب لـ«الوطن»: بدأنا التركيب في المحافظات الأكثر تضرراً … السفير الصيني: هذه التجهيزات تساهم في تقديم خدمة الإنترنت لـ1.5 مليون سوري
| رامز محفوظ
وقعت وزارة الاتصالات والتقانة أمس مع جمهورية الصين الشعبية مشروعاً لتوريد تجهيزات اتصالات وبرمجيات لمصلحة الشركة السورية للاتصالات وذلك في مقر وزارة الاتصالات والتقانة.
وقال وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب في تصريح للصحفيين: إنه منذ عام 2019 ونحن في وزارة الاتصالات نعمل للوصول إلى هذه اللحظة المهمة حيث بدأنا اليوم بتوريد التجهيزات الخاصة بالشركة السورية للاتصالات وتم تركيبها في أربع محافظات سورية تعتبر الأكثر تتضرراً من الإرهاب وهي محافظات حلب وريفها وريف حماة وريف دير الزور وريف دمشق.
ولفت الخطيب إلى أن الدفعة الأولى من التجهيزات وصلت وتقدر قيمتها بعشرة ملايين دولار وهي عبارة عن تجهيزات من بوابة انترنت مدعومة بالصوت سيتم تركيب الصوت عليها قريباً، لافتاً إلى أنه سيتم تركيب هذه التجهيزات في 26 مركزاً هاتفياً واليوم (أمس) تم البدء بتركيبها في مركز اتصالات ببيلا، مبيناً أن الدفعتين الأولى والثانية من التجهيزات قيمتهما 20 مليون دولار وستكونان مخصصتين لتوسيع مقاطع الشبكة الخاصة بالانترنت في سورية.
وأوضح أن هذه المنحة مقدمة من جمهورية الصين الشعبية وذلك من خلال المتابعة الحثيثة التي قام بها السفير الصيني في سورية ونتيجة للاجتماع الذي جمع رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد برئيس جمهورية الصين الشعبية والذي تم خلاله وضع حجر الأساس وخطة التنفيذ لهذه الدفعة من المنحة المقدمة.
وأكد أهمية المنحة لأنها ستساهم بإعادة الخدمات الأساسية والاتصالات للمناطق التي ضربها الإرهاب من أجل إعادة المهجرين إلى المناطق التي هجروا منها وإعادة الحياة الاقتصادية إلى هذه المناطق بما يسهم في دعم الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتوطين المهجرين في المناطق التي خرجوا منها، موضحاً أن الاتصالات كما هو معلوم تعتبر الأساس في كل الأعمال الاجتماعية والاقتصادية وتدخل في التعليم والاقتصاد.
وتقدم الوزير بالشكر للسفير الصيني على جهوده الحثيثة التي ساهمت بوصول الدفعة الأولى من المنحة، متمنياً وصول الدفعة الثانية قبل نهاية العام الجاري لينعكس ذلك إيجاباً على واقع الاتصالات في سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين وزير الاتصالات والتقانة أنه في ظل الحصار الاقتصادي الذي نعاني منه حالياً وقانون قيصر والعقوبات الأحادية الجانب بحق سورية لا توجد شركات غربية في سورية تعمل في قطاع الاتصالات، لذا اتجهنا شرقا نحو الصين، وأضاف: ومن المعروف عن الصين بأنها متقدمة في قطاع الاتصالات لذا كان هناك تعاون بين سورية والصين والهدف منه إعادة بناء قطاع الاتصالات الذي تضرر نتيجة الحرب الإرهابية على سورية.
ولفت إلى أن المنحة المقدمة من الصين من أجل إعادة خدمات الاتصالات للمناطق التي تضررت وخاصة التي نزح أهلها منها نتيجة الإرهاب سيكون لها دور في إعادة المهجرين وتنمية عجلة الاقتصاد ودعم الحكومة السورية.
بدوره جدد السفير الصيني في سورية شي هونغوي التأكيد على حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع سورية بمختلف المجالات وخاصة بعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين مؤخراً، والتي تم خلالها الإعلان عن بدء مرحلة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز التعاون طويل الأمد.
وأكد السفير هونغوي دعم بلاده الثابت لجهود الدولة السورية للحفاظ على استقلال البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفضها التدخل الخارجي بشؤونها الداخلية والمساس بأمنها واستقرارها، داعياً الدول المعنية إلى الرفع الفوري لكل العقوبات الأحادية الجانب وغير الشرعية عن سورية.
وبخصوص المساعدات الصينية لقطاع الاتصالات لفت السفير هونغوي إلى أن المرحلة الأولى من هذه المساعدات قيمتها 10 ملايين دولار، وهي ستغطي 4 محافظات بما فيها ريف دمشق وحلب وحماة ودير الزور.
وقال: «خلال المرحلة القادمة، سيُسّرع الجانب الصيني الدفع باتجاه تنفيذ المرحلة الثانية من مساعدات تجهيزات الاتصالات البالغة قيمتها 20 مليون دولار، والتي ستسهم بتقديم خدمات الاتصالات لمحافظات القنيطرة والرقة وحمص وحماة وإدلب وغيرها من المحافظات»، مبيناً أن المساعدات الصينية ستسهم بتقديم خدمات الإنترنت لأكثر من 1,5 مليون مواطن من خدمة الانترنت وستلعب دوراً في تسهيل الاتصالات وخدمات الإنترنت في سورية، كما ستساعد الجانب السوري في صيانة منشآت الاتصالات وتبديلها وتجديدها، كما ستوفر نحو ألف فرصة عمل بشكل مباشر أو غير مباشر، وتساعد في تطوير الكوادر التقنية الخاصة بالاقتصاد الرقمي السوري.
وأضاف: «بصفته الأخ والشريك الطيب لسورية، سيظل الجانب الصيني يقف إلى الجانب السوري، وسيقدم كل ما في وسعه من المساعدات حسب احتياجاته حتى إتمام إعادة الإعمار».