في تعليق ساخر على صراع بين حاكم الولاية والسلطات الفدرالية بشأن الحدود مع المكسيك … موسكو تنصح بايدن بتشكيل تحالف دولي لـ«تحرير تكساس»!

في تعليق ساخر لها من الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الإثنين، أن الوقت قد حان لكي يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن، «بتشكيل تحالف دولي لتحرير» سكان تكساس باسم الديمقراطية!

وكتبت زاخاروفا على قناتها في «تليغرام»: «لقد حان الوقت للرئيس الأميركي، وفقاً لأفضل تقاليد سلفه (الرئيس باراك) أوباما، أن يعلن أن تكساس يجب أن تشكل تحالفاً دولياً لتحرير سكانها باسم الديمقراطية».

كلام زاخارفا هذا جاء على خلفية الأزمة الناشئة عن إصرار حاكم ولاية تكساس غريغ ابوت على رفض أوامر المحكمة العليا الأميركية التي قضت بإزالة سياج من الأسلاك الشائكة وضعته سلطات الولاية على طول الحدود مع المكسيك ووصلت الأمور إلى حد تحدي غريغ ابوت السلطات الفدرالية، في خطوة أثارت الشكوك حول احترام القانون والديمقراطية الأميركية التي تتحدث عنها واشنطن.

ويوم الجمعة الماضي، قال حاكم ولاية تكساس خلال مقابلة مع الصحفي المقرب من الحزب الجمهوري، تاكر كارلسون، إنه مستعد لدخول صراع محتمل مع السلطات الفيدرالية الأميركية بشأن تفكيك الحواجز على طول الحدود مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، مضيفًا: إن الولاية تعتزم «مواصلة توسيع نطاق الحواجز التي يتم بناؤها».

وفي وقت سابق، سمحت المحكمة العليا الأميركية، بناء على طلب الإدارة الأميركية، بإزالة سياج من الأسلاك الشائكة وضعته سلطات تكساس على طول الحدود مع المكسيك، وأعلن حاكم الولاية عن «غزو» وإجراءات للدفاع عن النفس بسبب وضع المهاجرين، مؤكداً أن «الدولة» ستنفذ سياستها الخاصة بينما تفشل السلطات الفيدرالية في حماية الحدود.

واتهم حكام جمهوريون في 25 ولاية أميركية، الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدم الرغبة في محاربة الهجرة غير الشرعية وأعربوا عن تضامنهم مع سلطات تكساس، وسط تزايد الدعوات لإعلان استقلال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية، بعد قرار المحكمة العليا، يوم الإثنين الماضي، بالانحياز إلى إدارة جو بايدن، بشأن نزاع حول الجدار الحدودي.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، يوم الخميس الماضي، أنه في تصويت بأغلبية 5 مقابل 4، سمح أغلبية قضاة المحكمة العليا للمسؤولين الفيدراليين بقطع أو إزالة أجزاء من حاجز الأسلاك الشائكة الذي أقامته ولاية تكساس على طول الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من العبور إلى أراضيها.