مسؤولون في الكيان استنكروا الحدث … إعلام العدو: مؤتمر عودة الاستيطان ألحق أضراراً إستراتيجية بإسرائيل
| وكالات
تحدثت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن الاجتماع الذي عُقد أول من أمس في القدس تحت شعار «عودة الاستيطان» لقطاع غزة وشمال الضفة الغربية المحتلة، واصفةً الأمر بأنه «مجموعة من المهلوسين بإعادة استيطان غزة ترقص على الدماء».
وأوردت «معاريف» أنّ «مجموعة الهلوسة من الراقصين، التي ضمّت نحو 30 عضو كنيست ووزراء من الائتلاف، بمن فيهم أعضاء الحزب الحاكم، ألحقت أضراراً إستراتيجية لا رجعة فيها بإسرائيل في الساحة الدولية، البالغة الأهمية لاستمرار شرعية الحرب».
وتابعت الصحيفة بالقول: «لكننا لسنا في يومٍ عادي، نحن في عصر لا يوجد فيه ملك في إسرائيل»، مشيرةً إلى أنّ «رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) هو دمية جورب يديرها (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير و(وزير المالية) بتسلئيل سموتريتش»، وأشارت «معاريف» إلى أنه «في المرة الأخيرة التي كانت فيها مسألة تجديد الاستيطان اليهودي في قطاع غزة على جدول الأعمال، سارع نتنياهو إلى إصدار بيان باللغة الإنكليزية أعلن فيه أنّ هذا لن يحدث، وأنّ إسرائيل لا تنوي تجديد سيطرتها على غزة».
وافترضت «معاريف» أن نتنياهو «تلقى رسالة صريحة في ذلك الوقت، مفادها أنّ هذا يجب أن يكون آخر بيان صريح له حول هذا الموضوع، والآن يلتزم الصمت»، وحسبما تابعت، فإنّ «كل المتحدثين باسم الحكومة والائتلاف ونتنياهو، يعظوننا بأنه يجب عدم ممارسة سياسة الآن، ممنوع الحديث عن اليوم التالي، ممنوع الحديث عن انتخابات، وعن لجنة تحقيق رسمية، ومن المسؤول ومن الذي قادنا إلى الحفرة التي وقعنا فيها».
في الغضون، نقلت «هيئة البث» الإسرائيلية عن الوزير في «كابينت» حرب الاحتلال غادي آيزنكوت: «جميع من شاركوا في الحدث، ولاسيما المسؤولين المنتخبين، لم يتعلموا شيئاً من أحداث العام الماضي، حول أهمية التحرك بإجماع وطني واسع وتضامن في المجتمع الإسرائيلي»، بينما قال عضو «الكنيست» من حزب «هناك مستقبل» المعارض رام بن باراك: «أسأل نفسي هل هناك أي شخص عاقل في هذا البلد لا يفهم أن هذه الحكومة بحاجة إلى التفكيك؟ هي ستقودنا إلى الدمار وتفعل ذلك بإصرار», وأشارت الهيئة إلى أن 12 وزيراً و15 نائباً شاركوا الليلة قبل الماضية في المؤتمر الذي دعا لإعادة الاستيطان في غزة وتهجير أهلها «طوعاً»! وفق التعبير المستخدم في الكيان الإسرائيلي لتبرير التهجير القسري بحق الفلسطينيين.