السعودية دعت داعمي «أونروا» للاضطلاع بدورهم الإنساني.. والعراق أكد منع اتساع الصراع … السيسي وشولتس يتفقان على أهمية «حل الدولتين» لاستعادة السلام في المنطقة
| وكالات
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس أهمية «حل الدولتين» كأساس لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة منع اتساع رقعة الحرب على غزة إقليمياً، على حين أعلنت الحكومة العراقية، استعدادها «لرسم قواعد تعامل أساسية» تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع.
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري عن المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية واتساع دائرة التوتر في المنطقة، حيث استعرض السيسي الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والمبادرات المتعلقة بتبادل المحتجزين في هذا الإطار، وذلك بهدف توفير الحماية للمدنيين في القطاع الذين يعانون على مدار عدة أشهر من أوضاع إنسانية مأساوية، وشدد السيسي، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط في اتجاه تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
وحسب فهمي تناول الاتصال الجهود الرامية لوقف توسع نطاق الصراع الذي تلمس المنطقة بوادره، بما سيكون له من عواقب وخيمة على الشرق الأوسط والسلم والأمن الدوليين، ومن جانبه، أشاد المستشار الألماني بدور مصر «البناء» في المنطقة، واتفق الجانبان حول أهمية حل الدولتين كأساس لاستعادة السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة، وأضاف المتحدث الرسمي: إن الاتصال تناول كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا على شتى الأصعدة.
بدوره، أوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت في بيان وفق وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن شولتس والسيسي اتفقا على أن هناك حاجة ملحة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير وتوفير الإمدادات للفلسطينيين.
وأضاف البيان: إن شولتس أكد أن الحكومة الألمانية ترى أن «حل الدولتين» هو المنظور الصحيح للعيش في سلام وأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وشكر السيسي على دور الوسيط الذي تلعبه مصر، واتفق الزعيمان على أهمية منع الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس من الانتشار على المستوى الإقليمي.
وقبل ذلك، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة سيغريد كاغ، في اتصال هاتفي، مسارات التحرك لتعجيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفق بيان لوزارة الخارجية المصري جاء فيه إن الجانبين بحثا «مسارات التحرك لتفعيل الآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتعجيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
وأكد شكري وكاغ حسب البيان «حتمية زيادة تدفق المساعدات إلى غزة بشكل كاف، بما يلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، فضلاً عن ضرورة توفير الدعم المادي والسياسي اللازم لدعم استمرار عمل المنشآت الخدمية والوكالات الإغاثية في قطاع غزة».
في الغضون، أعلنت الحكومة العراقية، أمس، استعدادها «لرسم قواعد تعامل أساسية» تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع، وذلك في بيان للمتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع».
وذكر البيان أن الحكومة العراقية «تستنكر التصعيد المستمرّ وخصوصاً الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية الأردنية، كما تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة، وأضاف أنه في الوقت الذي يدعو فيه العراق إلى وقف دوامة العنف «يؤكد استعداده للعمل على رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع».
واعتبرت الحكومة العراقية أن هذه التطورات «تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتقوض جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، وكذلك يعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر».
السعودية، بدورها، حثت كل الداعمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية، وقالت وزارة خارجيتها في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس»: تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب التداعيات الدولية حيال عددٍ من موظفي وكالة «أونروا»، مشددةً على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، وخاصةً في ظل ما يقدمه العاملون في الوكالة من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها.
وأضافت:«تحث المملكة كل الداعمين لوكالة «أونروا» إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر، مؤكدةً أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين المحتلة»، وجددت قلق المملكة «البالغ» إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر جرّاء الانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.