إعلام العدو تحدث عن إصابات بعملية دهس أعقبتها محاولة طعن عند قاعدة للجيش في حيفا … المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال وتستهدف تجمعاته وآلياته بالصواريخ
| وكالات
في اليوم الـ 115 لعملية «طوفان الأقصى»، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات قوات الاحتلال، وخاضت اشتباكات ضارية مع قوات العدو في عدة محاور في قطاع غزة وسط خان يونس وغربها وجنوبها، على حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عملية دهس على مدخل القاعدة البحرية لجيش الاحتلال في حيفا، والتي أعقبتها محاولة طعن أدت إلى إصابة إسرائيليين بجروح خطرة واستشهاد المنفذ.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قصف نقطة دعم لوجستي رئيسية لجنود وآليات الاحتلال شمال غرب غزة بدفعات صاروخية وقذائف الهاون الثقيل وصواريخ «بدر 1»، وبيّنت أن نقطة الدعم التي تم استهدافها في منطقة السودانية يستخدمها العدو لصيانة آلياته ودعم فرقه بالماء والأغذية والوقود.
كذلك، خاض مقاتلو «سرايا القدس» اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم في مدينة خان يونس، كما استهدفوا بصاروخ موجه مجموعة من قناصة العدو المتحصنين في أحد المنازل بحي الأمل غرب مدينة خان يونس، وبالتزامن عرضت السرايا مشاهد من حمم الهاون التي دك بها مقاتلوها، الجنود والآليات العسكرية الإسرائيلية في محور التقدم غرب خان يونس.
من جهتها، استهدفت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «D9» حولها عدد من جنود الاحتلال بقذيفة «الياسين 105» في منطقة جورة العقاد غرب مدينة خان يونس، ونشرت القسّام مقطعاً مصوراً لطائرة «درون» عسكرية من نوع «FLYING Magni-X» تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخبارية للعدو، في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، كذلك، عرضت القسّام مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات العدو غربي مدينة خان يونس.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوض مقاتليها مساء أول من أمس اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، كما خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة وقذائف «R. P. G مع جنود الاحتلال في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، في حين قصفت كتائب المجاهدين تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي شمالي غرب مدينة غزة بالصواريخ.
في الغضون، استنكرت حركة حماس مؤتمر «عودة الاستيطان» وقالت إن عقد الائتلاف الفاشي الحاكم في الكيان الصهيوني لمؤتمر دعا فيه إلى ضم الضفة وغزة إلى الكيان المحتل والاستيطان فيهما، بمشاركة عشرات الوزراء والنواب في «الكنيست» الصهيوني، يكشف النيات المبيتة لتطبيق جريمة التهجير والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.
وأكدت حماس في بيان لها، أن تنظيم هذا المؤتمر يعكس استخفاف هذا الكيان المارق بالقوانين والقرارات الدولية، وبقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة التي طالبته باتخاذ التدابير كافة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم من عقد هذا المؤتمر الفاشي وإدانته بشكلٍ واضح باعتباره مؤتمراً فاشياً قائماً على فكرة التطهير العرقي.
في السياق، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاجتماع الذي عقدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإعادة إقامة المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، مشددة على أن هذا الاجتماع تحد سافر لقرارات محكمة العدل الدولية وتحريض علني على تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة.
وأوضحت الخارجية في بيان أوردته وكالة «وفا» أن الاجتماع الذي عقد في مدينة القدس المحتلة أول من أمس الأحد بحضور 11 وزيراً في حكومة الاحتلال و15 عضواً في الكنيست ومئات المستوطنين يكشف مجدداً الوجه الحقيقي للاحتلال وتمسكه باستكمال حرب الإبادة في القطاع واعتداءاته الوحشية على الضفة لتهجير الفلسطينيين بالقوة وضرب مقومات بقائهم في أرض وطنهم، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بممارسة ضغط حقيقي، وفرض عقوبات على الاحتلال لوقف جرائمه وانتهاكاته.
بدوره، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ووقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه وقال في تصريحات أمس: إن «قرار المحكمة مهم قانونياً وسياسياً وإنسانياً، فإدخال المساعدات يحتاج إلى وقف لإطلاق النار ووقف العدوان، وتمكين الناس من العودة إلى بيوتهم»
ورحب أشتية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إحالة قرار المحكمة إلى مجلس الأمن، مشيراً إلى ضرورة ارتقاء مواقف المجتمع الدولي إلى حجم الحدث «الجلل» باتخاذ خطوات عملية توقف العدوان على القطاع الذي دخل يومه الـ115 في ظل مجازر متواصلة وظروف إنسانية سيئة وخيام غمرتها مياه الأمطار، وأناس ينامون على الوحل، ومنهم من ينزف دماً أو يموت جوعاً.
وشدد أشتية على أن هجوم الاحتلال على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» مبيت فمنذ زمن وهو يحارب الوكالة ويعتدي على المخيمات في القطاع وجنين وطولكرم وبلاطة وعقبة جبر والفوار والدهيشة بالضفة الغربية لتصفية قضية اللاجئين، معرباً عن أمله في تراجع الدول التي أوقفت مساعداتها للأونروا مؤقتاً عن هذا الإجراء، لأنه يشكل خطراً على الوكالة ويعوق تنفيذ قرار العدل الدولية، ولاسيما أنها تقدم مساعدات لنحو 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في القطاع.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع عملية دهس في حيفا على مدخل القاعدة البحرية لجيش الاحتلال، أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطرة، وذكرت أن «المنفذ، قبل تحييده، حاول تنفيذ عملية طعن بواسطة فأس، ما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجراحٍ خطرة جداً»، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية العملية التي وقعت عند مدخل قيادة البحرية الإسرائيلية في حيفا بـ«الاستثنائية جداً».
وقبل أسابيع، اعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطنة ووقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة «رعنانا» شمال شرق «تل أبيب»، من بينها إصابة ميؤوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.
وحينها، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن منفّذَي العملية المزدوجة باشرا بالطعن، ثم سيطرا على سيارات، ونفّذا عمليات دهس متتالية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهما.