سورية

قوات العشائر واصلت دَكَّ مقار «قسد» بريف دير الزور … سلاحا الجو السوري- الروسي يستهدفان «داعش» بمحيط «التنف»

| حلب - خالد زنكلو

وسّع سلاح الجو السوري- الروسي المشترك مروحة استهدافه ضد إرهابيي تنظيم داعش، لتصل إلى محيط قاعدة «التنف» غير الشرعية التابعة لقوات الاحتلال الأميركي عند مثلث الحدود السوري مع الأردن والعراق، حيث مقر إدارة وتوجيه فلول التنظيم الإرهابي.

وكان التنظيم الإرهابي، كثف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في الـ7 من تشرين الأول الماضي، هجماته الإرهابية نحو مناطق انتشار وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في عمق البادية السورية الممتدة من ريفي حمص وحماة الشرقيين، مروراً بريف الرقة الغربي، وصولاً إلى ريف دير الزور الشرقي، وتجاوز عدد هجماته 40 هجوما في الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل 212 هجوماً خلال العام الفائت، وذلك بزيادة دعمه لوجستياً من قبل قوات الاحتلال الأميركي عبر «التنف».

مصادر متابعة للوضع الميداني في البادية السورية أكدت تكثيف طلعات الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك في الآونة الأخيرة ضد أوكار وتجمعات داعش على امتداد البادية السورية، وخصوصاً في محيط «التنف»، حيث ما يسمى «منطقة الـ55 كم»، التي تنتشر فيها الميليشيات الممولة من واشنطن لحماية القاعدة الأميركية بريف حمص الشرقي.

وأوضحت المصادر لـ «الوطن» أن المقاتلات السورية والروسية، شنت أمس سلسلة غارات، طالت تحركات إرهابيي داعش بالقرب من «التنف»، حيث تنطلق الهجمات نحو حواجز ونقاط انتشار وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، وأكدت قتل وجرح عدد كبير من إرهابيي التنظيم.

ولفتت إلى أن الضربات الجوية لسلاح الجو السوري- الروسي المشترك، جاءت على خلفية رصد تحركات إرهابيي داعش بطائرات الاستطلاع وإجراء مسح جوي مكثف لبادية حمص الشرقية، بالإضافة إلى باديتي البشري غرب دير الزور والرصافة غرب الرقة، الأمر الذي أدى إلى تدمير مقار وكهوف وأوكار وآليات ودراجات نارية تابعة للتنظيم الإرهابي.

يذكر أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، شن أول أمس 20 غارة جوية ضد «داعش» في مناطق الحماد وجبل العمور شمال مدينة تدمر وجبل الضاحك قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، بعد يوم من شن ما يزيد على 25 غارة مماثلة استهدفت تحركات التنظيم الإرهابي ومقاره بين حقل الآراك ومدينة السخنة وفي بادية الشولا بريف دير الزور الجنوبي.

وكان الجيش العربي السوري باشر في الـ16 من الشهر الجاري بحملة تمشيط واسعة، استهدفت بادية تدمر بحمص وبادية الرصافة في محافظة الرقة، استطاع خلالها قتل عدد كبير من إرهابيي التنظيم.

في سياق آخر، واصلت قوات العشائر العربية دك التجمعات والنقاط العسكرية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقالت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي لـ «الوطن»: إن مقاتلي العشائر العربية أعطبوا أمس عربتي «همر» لـ«قسد» لدى استهدافهم مقراً عسكرياً في بلدة جمة بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت أن عدداً من مسلحين الميليشيات قتلوا وجرح عدد آخر في استهداف قوات العشائر العربية مقارهم العسكرية في محيط وداخل بلدة الحوايج شرق دير الزور، عدا تدمير عتاد عسكري كان بحوذتهم.

وأشارت إلى أن عدد قتلى «قسد» ارتفع إلى 3 قتلى إثر استهداف إحدى عرباتهم العسكرية أول أمس على الطريق المؤدي إلى القاعدة العسكرية غير الشرعية لجيش الاحتلال الأميركي في «حقل العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي بعد مفارقة أحدهم الحياة أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن