إيران: جولة ولايتي تؤكد استمرار العلاقات الجيدة مع أطراف محور المقاومة
أعلنت طهران أن زيارة علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لمرشد الثورة الإسلامية في إيران إلى سورية ولبنان جاءت لتؤكد استمرار «العلاقات الجيدة» بين إيران وأطراف محور المقاومة.
والتقى الرئيس بشار الأسد أول من أمس ولايتي الذي وصل إلى دمشق قادماً من لبنان. وتطابقت وجهات النظر بين الجانبين على أهمية العلاقة الإستراتيجية بين سورية وإيران، بوصفها أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية وقوى التطرف الوهابية الساعية لتقسيم دول المنطقة وإضعافها. وبينما شدد الرئيس الأسد على أن «محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي»، اعتبر الضيف الإيراني أن صمود سورية في مواجهة «الحرب العالمية الصغيرة» التي تشن عليها أفشل المساعي الرامية إلى «فرط» محور المقاومة.
ومن طهران أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن محور المقاومة هو محور حيوي في المنطقة ويجب عدم السماح بأن يخرج من أولويات العالم الإسلامي، موضحة على أن زيارة ولايتي إلى سورية ولبنان تأتي لتأكيد أن العلاقات الجيدة بين إيران وأطراف هذا المحور متواصلة وهي تتابع على أعلى المستويات. وفيما يخص الأوضاع في سورية والتحضيرات لمؤتمر جنيف 3، قالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس: إن «المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يتابع مشاوراته مع بعض الدول المعنية والأطراف السورية منذ ثلاثة أسابيع بهذا الخصوص».
وكان ولايتي التقى في لبنان كلاً من رئيسي مجلس الوزراء تمام سلام والنواب نبيه بري، وأمين عام حزب اللـه حسن نصر الله. وأشاد وزير الخارجية الإيراني السابق من بيروت بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في القلمون.
ووصفت أفخم التهديدات الأميركية لبلادها بـ«الخاوية»، موضحةً أن إيران بلد مقتدر وهي ترد بقوة على التهديدات العسكرية التي أطلقتها أميركا ضدها ولها سيناريوهاتها المقابلة لأي سيناريو يثار ضدها.
وأشارت إلى أن إيران تتطلع للانفتاح نحو العالم وتتبنى الحوار لحل المشاكل الإقليمية والدولية، لكنها أوضحت «نحن لا نساوم على مصالح البلاد ونقف بوجه أي أطماع غربية في الشأن النووي كما أن الفريق النووي الإيراني المفاوض مع السداسية الدولية يدافع بشكل جاد عن أهداف الشعب الإيراني أمام المطالب المبالغ بها من الجانب الآخر».
وأكدت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران لا تقبل بمفاوضات تتناول قضايا غير الموضوع النووي، مشيرةً إلى أن الفريق النووي الإيراني المفاوض توجه أمس إلى العاصمة النمساوية فيينا للإشراف على صياغة مسودة الاتفاق النهائي حيث تم إنجاز الكثير من المواضيع.
وأضافت: إنه إثر التوقيع على الاتفاق النووي النهائي ينبغي أن يصدر قرار من مجلس الأمن الدولي لإزالة الحظر المفروض على إيران كما أن تنفيذ الاتفاق من الطرفين يجب أن يكون في يوم واحد.
سانا