الاحتلال استأنف حرب «المستشفيات».. وشهداء الإبادة إلى نحو 26650 … «الأورومتوسطي»: إسرائيل تتجاهل قرار «العدل الدولية» وتستمر بارتكاب «الإبادة الجماعية»
| الوطن
في اليوم الـ115 على العدوان، واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف تجمّعات آليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، وخاضت اشتباكات ضارية ضد قواته المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزّة لاسيما في خان يونس.
حزب اللـه من جهته كثف عملياته النوعية ضد مواقع وثكنات جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث ركز على استهداف تجمعات جنوده التي أمطرها بنيران أسلحته الصاروخية الثقيلة محققاً فيها إصابات مباشرة، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال للإعلان عن إجراء تدريبات عسكرية على الحدود مع لبنان لرفع جاهزيته.
واستأنف العدو الإسرائيلي حربه على المستشفيات وحاصر مستشفيات «ناصر» و«الأمل» و«الشفاء»، تزامناً مع مواصلته حرب الإبادة بحق مدنيي غزة ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة 14 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 215 شهيداً و300 جريح.
وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ115 ارتفع إلى 26637 شهيداً و65387 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وفي ساعة متأخرة من ليل الأحد- الإثنين قال المرصد الأورومتوسطي في موقعه الإلكتروني: إنه وبعد مرور 48 ساعة على صدور قرار محكمة العدل الدولية (يوم الجمعة الماضي) الذي ألزم كيان الاحتلال باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وثق مواصلة جيش الاحتلال «بالوتيرة ذاتها قتل المدنيين وتهجيرهم قسراً وتجويعهم».
وأشار «الأورومتوسطي» إلى أنه «وثق قتل الجيش الإسرائيلي لأكثر من 373 فلسطينياً، منهم 345 مدنياً، إضافة إلى أكثر من 643 إصابة، منذ صدور قرار المحكمة».
وقال: إن «إسرائيل تواصل تجاهل قرار المحكمة الأعلى في العالم، وانتهاك التزاماتها الدولية، بما في ذلك قواعد ومبادئ القانون الدولي، بإصرارها على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين».
بالتوازي، وبعدما أفادت تقارير بإحراز تقدم في اجتماع باريس حول مفاوضات صفقة الأسرى، أكد مستشار رئيس وزراء الاحتلال مارك ريغيف أن المفاوضين لم يصلوا إلى أي نقطة في مفاوضات باريس، فيما يتعلق بصفقة التبادل، مشدداً على أن الكرة في ملعب «حماس» لإنجاح الصفقة.
وقبل ذلك أعلن البيت الأبيض أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أفضت إلى «إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي».
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي المحادثات الجارية بأنها «بناءة»، وأضاف: «رغم التقدم الذي أحرزته المفاوضات، إلا أنه لا يوجد اتفاق مطروح على الطاولة، وجاهز للإعلان عنه قريباً».
يأتي ذلك في حين نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين مطلعين أن المسؤولين الأميركيين بدؤوا في زيادة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، بعد زيادة مخاوف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من التصعيد في المنطقة.