ثقافة وفن

معرض الكتاب السنوي الرابع للمدارس الغسانية بحمص … ضم بحدود 3000 عنوان للمراحل والأعمار كافة وكتب خاصة بحمص وتاريخها

| عبد الحكيم مرزوق

افتتح معرض الكتاب السنوي الرابع الذي تنظمه المدارس الغسانية الأرثوذكسية بالتعاون مع الجمعية التاريخية بحمص وذلك برعاية المطران غريغوريوس مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وتخلله معرض للفن التشكيلي وللمقتنيات الفنية، في قاعة المدارس الغسانية في مبنى المسرح الغساني.

للأطفال وكتب للناشئة وللكبار

وقد تضمن المعرض مجموعة كبيرة من العناوين في شتى المجالات إضافة إلى تخصيص جناح خاص بمنشورات الأطفال من قصص مصورة وكتب علمية مفيدة، وقد أوضحت سوسن خباز من مؤسسة زنوبيا الثقافية أن المعرض متنوع وشامل ويضم بين 2500- 3000 عنوان بدءاً من قسم الأطفال، وهناك كتب للناشئة وكتب التنمية الفكرية البشرية التي هي محط اهتمام عدد كبير مثل اللامبالاة، كن قوياً، لغة الجسد، قراءة العقول وغيرها وكذلك الروايات والموسوعات والكتب الأدبية والسياسية والفلسفية والتاريخية.

كتب خاصة بحمص وتاريخها

وقال خالد الفرج عضو الجمعية التاريخية: شاركنا بمعروضات تمثل اهتمامات وتوجه الجمعية ومنها بعض الرسومات والصور عن حمص القديمة وبعض الأدوات التراثية وكتب من إصدار الجمعية التاريخية بالإضافة إلى كتب خاصة بحمص وتاريخها ومخطوطات قديمة جداً عمرها أكثر من مئة عام.

منحوتات ومجسمات تدمرية

ياسر السباعي المسؤول عن الفنون التشكيلية في الجمعية التاريخية قال: نشارك بعدة أقسام في المعرض منها منحوتات عن الآثار التدمرية (مجسمات) ومنحوتات خشبية تمثل الساعة القديمة والجديدة بحمص، وساعة حماة التي تتوسط ساحة العاصي ولوحات بالأسود والأبيض عن سيباطات حمص، والمهن القديمة مثل النول، وصورتان كبيرتان عن ساعة حمص الجديدة والقديمة في وسط المدينة، وهناك لوحات تشكيلية عن بعض أنواع الخيول، بالإضافة لبعض للرسوم الكاريكاتورية عن الأمثال الشعبية الحمصية ليس فيها أي كلمة، حيث تعبر اللوحة عن الأمثال، كما تضمن المعرض صوراً للعملات القديمة في أثناء الاحتلال الفرنسي وفي عهد الاستقلال، وكذلك اشتمل المعرض على قسم النحاسيات قال عنها خالد خيارى عضو الجمعية إنها تمثل جزءاً من تاريخ حمص القديمة كانت تستخدم مثل الصمديات وأدوات الاستخدام بشكل أساسي في البيوت مثل السراج وفازات تصنع يدوياً توضع في الفيترينات.

مخطوطات تاريخية

غازي حسين آغا شارك بمجموعة من المخطوطات التاريخية، منها ما هو مأخوذ من بعض المجلات التي تنشر في سورية ومنها مجلة الشام التي كانت تصدر من دمشق ومن بيروت ومجموعة من المخطوطات التي كانت تدرس في المدارس العلمية في مدينة حمص، ومخطوط كتاب بعلم المنطق فيه عدة مراحل أولى وثانية وثالثة وكتاب في علوم القران متخصص في شرح تفسير البيضاوي وعمره 600 عام فيه حواشي وأسباب النزول، ومجموعة رسائل تجارية خاصة بتجارة الحرير وغيرها من المخطوطات.

بلدنا تاريخ وحضارة

المطران غريغوريوس مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس قال: نحن بحاجة لمعارض من هذا النوع كي نشجع على القراءة في بلادنا، لأننا نتهم بأننا لسنا قراء جيدين، فالقارئ الجيد لا يعرف القراءة فقط بل يعرف كيف ينتقد ويقتني الكتاب بطريقة صحيحة ويحصل على المعلومة التي يريدها، وهذه اللمة الجميلة اليوم وهذا التنوع الموجود في هذا المعرض هو واحد من الأشياء المضيئة في حمص وهذا يعني أننا نستطيع أن نعيد القراءة إلى مجدها، ونحن اليوم إذا كنا دون قراء فلن يكون لدينا مثقفون، فالإنسان الذي لا يقرأ لا يمكن أن يكون مثقفاً، نحن بحاجة لمثقفين لإعادة بناء وطن، بحاجة لثقافة، بحاجة لحضارة، ونحن ممنونون للجمعية التاريخية لوجودها في المعرض التي تؤكد أن بلدنا بلد تاريخ وحضارة والأجيال الجديدة غير مطلعة عليه ولذلك ينبغي الإضاءة عليه بشكل مميز.

بناء جيل قادر على بناء الوطن

المحامي مرهف شهلة مدير المدارس الغسانية قال: هذا اليوم مميز في تاريخ مدينة حمص، حيث شهد لقاء صرح تعليمي في المدارس الغسانية الأرثوذكسية مع جمعية من أهم الجمعيات هي الجمعية التاريخية مع دار نشر من أهم دور النشر هي مؤسسة زنوبيا الثقافية، هذا التجمع هو حجر أساس لإعادة بناء وطن، فاليوم أصبح الكتاب والقراءة والتاريخ والتعليم هي التي ستبني جيلاً قادراً على بناء وطن وإعادة نفض الغبار عنه لتعود حمص جميلة بهية كما كانت وأجمل إن شاء الله.

الكتاب مصدر العلم والمعرفة

الدكتور عبد الرحمن البيطار أستاذ التاريخ في جامعة البعث قال: معارض الكتاب لها أهمية عند كل من يجيد القراءة والكتابة ويدرك أن الكتاب هو المصدر الأساسي للعلم والمعرفة، لذلك ينتابني السرور كثيراً عندما أسمع بإقامة معارض للكتاب هنا أو هناك، ما يؤدي إلى تقريب الكتاب ومضمونه إلى الناس، الذين لا ينتمون إلى مكان واحد، وتوسيع هذه المعارض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن