اليابان تواصل سيرها نحو ربع نهائي كرنفال أمم آسيا الثامن عشر … الذئاب البيضاء تتجاوز الفيلة الزرقاء نحو ربع النهائي … نسور قاسيون يخوضون مباراة تاريخية بمواجهة إيران
| الدوحة - محمود قرقورا
تختتم اليوم مباريات دور الستة عشر لمسابقة أمم آسيا بنسختها الثامنة عشرة التي تستضيف قطر فتتقابل البحرين مع اليابان عند الثانية والنصف عصراً وإيران مع سورية بداية من السابعة، والمباراة الأولى بملعب الثمامة والثانية بملعب عبد اللـه بن خليفة بنادي الدحيل الذي لا تزيد سعته على عشرة آلاف مشجع، وستكون المواجهة الثانية بين إيران وسورية في كأس آسيا والأولى انتهت كما بدأت في دور المجموعات عام 1980، وسبق أن تأهل المنتخب الإيراني للأدوار الإقصائية في كل مشاركاتها عدا 1992 في حين سورية تتأهل للمرة الأولى كما أسلفنا.
مباراة تاريخية
لن تكون مباراة سورية وإيران اليوم بداية من السابعة مساء على أرضية ملعب عبد اللـه بن خليفة بنادي الدحيل عادية، ولن تكون مجرد مباراة لأنها أول مواجهة إقصائية بتاريخ منتخب سورية في النهائيات القارية على مدار مشاركات نسور قاسيون السبع، والمباراة تحمل الرقم 25 ويا لها من مباراة إن ذهبت في الاتجاه السوري بعد واحد وخمسين عاماً من الفوز السوري الوحيد على الغول الإيراني في كل الصدامات المباشرة بين المنتخبين، وهذه حقيقة يدركها الشارع الرياضي في سورية الذي يعلم بحقيقة العقدة التاريخية والهزيمة النفسية التي تنتابنا بمواجهتهم، ولكن الأمر مختلف اليوم على اعتبار أن الضغوط عليهم وهذا نستنتجه من خلال المؤتمر الصحفي أمس، حيث تطرق المدرب الإيراني لإقالته خلال نسخة 2007 يوم هاجمته الصحافة الإيرانية، وقال مدربهم قلعه نوي بأن المنتخب السوري منظم ويمتلك خطاً دفاعياً متميزاً ويجب الحذر منه، وهذه الكلمات تؤكد ما نذهب إليه.
كوبر: نحن جاهزون
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كوبر أمس في المركز الإعلامي بمشيرب قال:
المباراة ستكون صعبة مع أقوى منتخبات آسيا وسنكون حاضرين، التفاؤل موجود والحماسة كذلك وسنقلل من الأخطاء، نملك الروح والحماسة ولدي ثقة بكل اللاعبين، والخسارة في الأحداث الكبرى ممكنة وخسرت عدة مباريات نهائية لكن الوصول لآخر محطة إنجاز وفخر لي أن أقاتل حتى النهاية لإسعاد نفسي وأسرتي والجماهير وسأحاول إفراح الشعب السوري وأعدهم دائماً بالعمل والروح والقتال.
أفكر بالمستقبل لكن التفكير حالياً كله لمباراة الغد، وإيران قوية هجومياً ودفاعياً ونحتاج تركيزاً عالياً في كل المباريات وليس هذه المباراة وحدها وسنحاول عدم تلقي الأهداف ونتطلع للتسجيل وعندنا طريقة نحاول تطبيقها وفخور بما قدمه اللاعبون، هناك فرق بين النشوة والفرحة المبالغ فيها والسعادة عقب النجاح بالتأهل، والفرحة أعطتنا الدافع لمتابعة المسيرة إضافة لرسم البسمة على وجوه السوريين.
وقال المهاجم إبراهيم هيسار: المباراة قوية ولاعبو المنتخب الإيراني يملكون مهارات وقوة بدنية وسنكون في الملعب لتقديم أداء يليق بمنتخبنا، أداؤنا في المباريات الثلاث قوي والشح الهجومي لا يقلقنا لأننا نصل لمرمى الخصوم وآمل التحسن في المباريات القادمة، وكمهاجمين لنا أدوار أخرى في الملعب نطبقها، ومتفهمون أننا سجلنا تأهلاً تاريخياً، والمنتخب في طور بناء جديد والتأهل أعطانا الثقة لرفع علم سورية عالياً ونسينا التأهل ونفكر بمباراة إيران لبناء مجد جديد للكرة السورية.
الرسم التكتيكي
اعتمد المدرب كوبر على ستة عشر لاعباً فقط في المباريات الثلاث خلال دور المجموعات وهذا أقل رقم بين المنتخبات الأربعة والعشرين المشاركة والرسم التكتيكي 4/4/2 وحتى عند التأخر أمام أستراليا كان التبديل مهاجم بمهاجم ولاعب وسط بلاعب وسط، واللاعبون هم:
أحمد مدنية للمرمى.
عبد الرحمن ويس ومؤيد عجان وأيهم أوسو وثائر كروما للدفاع.
محمود الأسود وخليل إلياس وإيزاكيل العم وعمار رمضان للوسط.
بابلو صباغ وإبراهيم هيسار للهجوم.
واستعان بلاعبين من دكة البدلاء في المباراة الأولى عمر خريبين وفهد اليوسف مكان بابلو صباغ ومحمود الأسود، وفي المباراة الثانية كرر التبديلين إضافة لاستعانته بخدمات أنطونيو يعقوب مكان إبراهيم هيسار، وفي المباراة الثالثة دخل خريبين مكان بابلو وعلاء الدالي مكان عمار رمضان ومحمد عنز مكان محمود الأسود.
والشكل المتوقع الاعتماد على التحصين الدفاعي الذي بدا متماسكاً والهجمات المرتدة التي تمناها فاعلة، والسؤال المطروح الذي لا يعرف جوابه إلا كوبر بالذات:
هل سيبدأ عمر خريبين من بداية المباراة أم سيبقى ورقة رابحة؟
وجهاً لوجه
اثنتان وثلاثون مباراة إجمالية جمعت المنتخبين السوري والإيراني سواء المسجلة في الفيفا أم غير المسجلة، والحصاد فوز وحيد ضمن تصفيات مونديال 1974 بمباراة هامشية جرت يوم 15 أيار 1973 مقابل 13 تعادلاً و18 خسارة والأهداف 18/54، ما يعني أن العقدة الإيرانية عمرها 51 عاماً إلا بضعة أشهر، وبعيداً عن المباريات التكتيكية التي خاضها نسور قاسيون وتحديداً على الأراضي الإيرانية في بعض الأحيان فإن الحصيلة الإجمالية لا تدعو للفخر، وكل شيء يتغير بمجرد الحصول على المطلوب اليوم. وبالتأكيد ستتغير النظرة ليوم 31 كانون الثاني في الكرة السورية، إذ إن هذا التاريخ يحمل ذكرى لا تليق بمنتخبنا يوم خسر ودياً أمام الكويت في الكويت برباعية نظيفة عام 2000.
التمرين الأخير
أجرى المنتخب تدريبه الأخير مساء أمس على أرضية الملعب التدريبي بنادي الغرافة والجميع بدوا بجاهزية تامة بمن فيهم عمر خريبين، وحرص رئيس الاتحاد الرياضي العام على متابعة الفريق، وشاهدنا الحماسة والتفاؤل عند اللاعبين والاستعداد الذهني والبدني لتغيير صفحات التاريخ، وركز المدرب كوبر على تنفيذ ركلات الترجيح بنهاية الحصة التدريبية لأننا كما نعلم ربما تكون أحد الحلول لمعرفة الفائز، مع العلم أن منتخبنا لم يخض أي مباراة إقصائية من قبل في الكرنفال الآسيوي.
الساموراي أقوى
الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه وهذا حال منتخب اليابان الذي نهض من الخسارة أمام العراق في حين المنتخب العراقي هوى في أول مباريات الدور الثاني أمام الأردن بهدفين لثلاثة، واليوم الساموراي كعبه أعلى لبلوغ ربع النهائي وهو الذي فاز على البحرين في نصف نهائي 2004 بالتمديد 4/3، والملاحظ أن ثلاثاً من أربع مباريات خاضتها البحرين في الأدوار الإقصائية ذهبت للتمديد، وتاريخياً خسر الساموراي ثلاث مباريات إقصائية وكانت أمام الكويت 1996 والسعودية 2007 وقطر 2019، وست من سبع هزائم تلقتها اليابان في البطولة كانت أمام المنتخبات العربية، والضغط اليوم عليها وليس البحرين التي قال لاعبوها ومشجعوها بأن المنتخبات المشاركة هربت من مواجهتها والمقصود كوريا الجنوبية والأردن في حين نحن نرحب بذلك ولنا الفخر ولا شيء نخسره.
تأهل أوزبكستان
أمس تأهل منتخب أوزبكستان الملقب بالذئاب البيضاء لدور الثمانية بفوزه على تايلاند المعروفة باسم الفيلة الزرقاء بهدفين لهدف في المباراة المبكرة على ملعب الجنوب، وسجل للفائز توربونغاييف وهو هدفه الثاني في البطولة الحالية وفايزوليف وهو هدفه الثاني أيضاً في الدقيقتين (17 و65) في حين سجل لتايلاند ساراتشارت في الدقيقة الثامنة والخمسين.
وهكذا تأهلت أوزبكستان لربع النهائي للمرة الخامسة في تاريخها بعد 2004 و2007 و2011 و2015 وولجت للمربع الذهبي مرة واحدة كانت عام 2011، في حين عجزت تايلاند عن تحقيق الفوز في أي مباراة إقصائية بأمم آسيا وهي التي ودعت أمام الصين في النسخة الماضية في الدور نفسه والنتيجة ذاتها بهدف لاثنين.
ولعب في وقت متأخر أمس السعودية مع كوريا الجنوبية في أقوى مباريات الدور الثاني وتطالعون النتيجة على الصفحة الأولى.
العنابي يواصل حملة الدفاع عن لقبه
تأهل المستضيف القطري لربع النهائي بصعوبة على حساب الفدائي الفلسطيني بهدفين لهدف امس الأول والشوط الأول 1/1.
بدأت فلسطين التسجيل في الدقيقة 37 بتوفيع عدي دباغ وأدرك حسن الهيدوس التعادل لقطر في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وفي الشوط الثاني سجل اكرم عفيف من ركلة جزاء. في الدقيقة التاسعة والأربعين وهو هدفه الرابع في هذه النسخة.
والفوز هو الحادي عشر على التوالي لقطر في البطولة.