الجبّان لـ«الوطن»: أصبحت ضمن أفضل 10 بالمئة من جامعات العالم وفق تصنيف «ويبو ماتريكس» … جامعة دمشق على بعد خطوات من دخول تصنيف «شنغهاي» العالمي … تشجيع النشر الخارجي ودعم رسائل الماجستير والدكتوراه والاهتمام بالبحث العلمي
| فادي بك الشريف
كشف رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبّان في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الجامعة على بعد خطوات من الدخول لأول مرة في تاريخها ضمن تصنيف «شنغهاي» العالمي.
وبين الجبان أن هذا التصنيف يعتبر من التصنيفات العالمية الأكثر صعوبة حيث يتضمن مؤشرات ومعايير علمية متعددة منها ربط الجامعة بالمجتمع والحصول على جوائز عالمية، الأمر الذي يتطلب جهوداً كبيرة عملت وتعمل الجامعة عليها لدخول هذا التصنيف بمتابعة من مختلف الكوادر العلمية والإدارية والفنية.
في السياق جاءت جامعة دمشق في المرتبة الأولى محلياً ضمن تصنيف «الويبومتريكس» العالمي بواقع 2972 نقطة، وبذلك تكون ضمن أفضل ثلاثة آلاف جامعة على المستوى العالمي في النسخة الكاملة من التصنيف الذي «اطلعت عليه صحيفة الوطن».
هذا واستفادت الجامعة من زيادة عدد الاستشهادات (الإسنادات) الفعالة لباحثي الجامعة والذي وصل إلى أكثر من 70 ألف استشهاد.
وحلت جامعة تشرين في المرتبة الثانية بـ3588 نقطة، ثم جامعة حلب في المرتبة الثالثة بـ4645 نقطة، ثم معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق بواقع 4794 نقطة، وجامعة البعث خامساً بـ4902 نقطة، وبعدها الجامعة العربية الدولية بـ4991.
وجاءت جامعة حماة في المرتبة 12 بواقع 7145 نقطة، وطرطوس في المرتبة 14 بواقع 7273 نقطة، والفرات في المرتبة الـ21 بـ15829 نقطة.
وفي السياق، أكد الجبان أن دمشق أصبحت ضمن أفضل 10 بالمئة من الجامعات على مستوى العالمي لأول مرة، علماً أن التصنيف يضم 31 ألف جامعة، مضيفاً إن جامعة دمشق تحسنت عن العام الماضي بواقع 400 درجة، مع وجود تحسن بواقع 7 آلاف درجة خلال السنوات الست الماضية.
وبحسب رئيس جامعة دمشق الجبان فإن الجامعة عملت على عدة إجراءات ساهمت في تحسين تصنيفها بين الجامعات محلياً وعالمياً فيما يخص دعم النشر الدوري للأبحاث وتشجيع النشر الخارجي مع رصد عدد من المكافآت الخاصة بالنشر.
كما نوه الجبان بدعم رسائل الماجستير والدكتوراه، ومنح مكافآت خاصة للنشر الدولي، إضافة إلى علامات تثقيلية للنشر ومنحهم ميزة تفضيلية ودرجات أعلى سواء بالماجستير أم الدكتوراه.
وأشار إلى تحديث موقع الجامعة بشكل يومي متواصل، والاهتمام بالنشر الدوري للأخبار ومختلف الفعاليات والمشاركات في المؤتمرات العلمية، مع النشر باللغة الإنكليزية، علماً أن هناك فريق عمل متخصصاً لمتابعة التصنيف وتحسين مرتبة الجامعة ضمن الترتيب العالمي، مبيناً اهتمام الجامعة بمساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
هذا وتعتبر جامعة دمشق، الجامعة السورية الوحيدة الموجودة على تصنيف (QS) الذي يعتبر من أهم التصنيفات العلمية البحثية الذي يعتمد على البحث العلمي.
يشار إلى أن الجامعة خصصت دعماً مادياً وتعويضاً لنفقات البحث العلمي، مع وجود اهتمام كبير بأبحاث طلبة الدراسات العليا، وتغطية مختلف النفقات بما ينعكس على واقع البحث العلمي والنشر في المجلات العالمية وزيادة الدعم المادي بشكل تدريجي بما يعود بالفائدة على الطلبة، إضافة إلى الاهتمام بالجانب التقاني والبنى التحتية والأتمتة، والعمل على تطوير المخابر من ضمن الموارد الذاتية لمديريتي البحث العلمي والتفرغ العلمي.