الاحتلال اعتقل نحو 6400 فلسطيني منذ 7 تشرين الأول … رام اللـه تطالب مجلس الأمن بإلزام إسرائيل تنفيذ قرار «العدل الدولية»
| وكالات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ قرار محكمة «العدل الدولية»، على حين تحدثت هيئة الأسرى والمحررين عن معاناة المعتقلين في سجن «عتصيون» أوضاعاً كارثية.
وحسب وكالة «وفا»، أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس أن إسرائيل ترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، وتمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وكأن قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة غير موجودة على الإطلاق.
وأشارت الخارجية إلى أن دعوة مسؤولي الاحتلال لإعادة الاستيطان في القطاع وتهجير الفلسطينيين من ديارهم تأتي في ظل تدني مستوى ردود بعض الدول على تلك التصريحات والمواقف وبقائها في إطار النمطية التقليدية من المطالبات التي لا تجد آذاناً إسرائيلية مصغية ما دامت لا ترتبط بأي عقوبات أو ضغوط.
وجدد الخارجية الفلسطينية إدانتها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة وجرائمه المستمرة في الضفة الغربية، والتي كان أحدثها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مستشفى ابن سينا بمدينة جنين فجر أمس، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان.
في الغضون، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن المعتقلين في سجن «عتصيون» يعانون أوضاعاً كارثية، وأشارت في بيان لها أودرته «وفا» إلى أن المعتقلين الذي يبلغ عددهم 100 يعانون أوضاعاً سيئة للغاية، على حين تحدث «نادي الأسير» الفلسطيني عن اعتقال قوات الاحتلال 6390 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي بيان صحفي وفق «وفا»، قال نادي الأسير: إن حصيلة الاعتقالات في مدينة جنين ومخيمها بلغت أكثر من 1000 معتقل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأوضح أن هذه الحصيلة تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً، بينهم نساء وأطفال.
وأشار نادي الأسير إلى أن الاحتلال اعتقل خلال الشهر الجاري 120 فلسطينياً بينهم أطفال، وأساتذة مدارس، ومحامون، ومعتقلون سابقون، وجرحى، إضافة إلى طفل أعاد الاحتلال اعتقاله وهو من بين الأطفال الذين تم الإفراج عنهم خلال صفقات التبادل التي تمت في تشرين الثاني الماضي.
ولفت إلى أن المعتقلين وعائلاتهم تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب، واعتداءات شملت الضرب المبرح، إلى جانب جريمة الإعدام الميداني التي شكلت أبرز الجرائم التي استخدمها الاحتلال في جنين، وعمليات الاغتيال التي كان آخرها فجر أمس، إذ أقدمت قوات من جيش الاحتلال على اقتحام مستشفى ابن سينا واغتيال ثلاثة شبان.
وأكد نادي الأسير، أن مستوى الجرائم التي ترافق عمليات الاقتحام وحملات الاعتقال في مدن الضفة الغربية في تصاعد وفق عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إذ بلغ عدد المعتقلين الذين اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول الماضي في الضفة أكثر من 6390.