مقرر أممي: لا مفر من المجاعة بغزة … منظمات إنسانية دولية: تعليق دول غربية تمويلها لـ«أونروا» يهدد حياة الفلسطينيين
| وكالات
دعت عشرون منظمة إنسانية الدول الغربية التي علقت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط «أونروا» إلى التراجع عن هذا الإجراء الذي يهدد حياة الفلسطينيين، في حين قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري أن المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة.
وقالت المنظمات في بيان منشور عبر موقع «أوكسفام» على الإنترنت: نشعر بقلق بالغ وغضب شديد بسبب تعليق التمويل لأونروا من بعض الجهات المانحة الرئيسة وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، وأضافت: ندعو الدول المانحة إلى إعادة تأكيد دعمها العمل الحيوي الذي تقوم به «أونروا» وشركاؤها لمساعدة الفلسطينيين على البقاء على قيد الحياة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا.
وأضاف البيان: يجب على البلدان أن تتراجع عن تجميد التمويل، والوفاء بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وزيادة التمويل والمساعدات الإنسانية للمدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها في غزة والمنطقة.
وفي السياق، ذاته قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري: إن المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في غزة، بعد أن أوقفت بعض الدول التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وأوضح فخري في منشور على منصة «إكس»، أن وقف تقديم الدعم لأونروا يعني ترك أكثر من مليوني شخص تحت وطأة الجوع.
بدورها، شددت منظمة «أكشن أيد» الدولية على أن القرار الذي اتخذته بعض الدول بتعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يعد حكماً بالإعدام على ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ونقلت وكالة «وفا» عن المنظمة قولها في بيان أمس: إن القرار سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية الحالية التي يعانيها ملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى عواقب إقليمية على اللاجئين في سورية والأردن ولبنان، إذ تعد المساعدات الإنسانية الأساسية أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للاجئين والدول المضيفة.
وأدانت المنظمة معاقبة أهالي قطاع غزة بأكملهم على يد بعض الدول نفسها التي دعت سابقاً إلى زيادة المساعدة والحماية للعاملين في المجال الإنساني في غزة، مشيرة إلى أن سحب التمويل من هذه البلدان المانحة لا يقل عن حكم بالإعدام على ما يقارب مليونين، أكثر من نصفهم من الأطفال الذين يعتمدون على مساعدة أونروا في غزة للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت المنظمة أن القرار سيوقف المساعدة المنقذة للحياة في وقت يواجه فيه المدنيون الواقع الكئيب المتمثل في التجويع والمجاعة الوشيكة، وانتشار الأمراض التي تفاقمت بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي، ولفتت «أكشن أيد» إلى أن الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي قتل أكثر من 152 موظفاً من موظفي «أونروا»، واستهدف أكثر من 141 مرفقاً من مرافقها، كما أصيب بعضها بأضرار لا يمكن إصلاحها جراء القصف المستمر.
ودعت المنظمة الدول المانحة إلى التراجع عن قرارها، والتوقف عن العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة والمنطقة، والوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وزيادة مساعداتها الإنسانية على الفور.
وأعلنت عدة دول غربية منها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، تعليق تمويلها لأونروا استناداً إلى اتهامات ومزاعم إسرائيلية تحريضية لتشويه دور «أونروا».