موظفون حكوميون أميركيون أعلنوا إضراباً عن الطعام تضامناً مع غزة … قائد الأسطول الخامس عن الصواريخ اليمنية: يمكنها استهدافنا خلال 75 ثانية
| وكالات
أكد قائد الأسطول الأميركي الخامس تشارلز برادفورد كوبر أن الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية يمكن أن تضرب هدفها خلال 75 ثانية بمجرد إطلاقها، في حين أعلن عدد من الموظفين الحكوميين الأميركيين عزمهم على الإضراب عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع غزة.
وتحدث كوبر، أمس الثلاثاء، عن الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية، مشيراً إلى أن لدى قواته ثوان معدودة لاتخاذ القرار بالتصدي لها، وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة «سي بي إس» الأميركية من البحرين إن الصواريخ والمسيّرات اليمنية يمكن أن تضرب هدفها خلال 75 ثانية بمجرد إطلاقها، مضيفاً: نحن لا نملك سوى ما بين 9 و15 ثانية لاتخاذ قرار بإسقاط أي صاروخ أو مسيّرة.
وأضاف: «لم يسبق لأحد أن استهدف السفن التجارية أو سفناً تابعة للبحرية الأميركية بصواريخ بالستية»، متهماً «إيران بدعم اليمنيين بالمعلومات الاستخبارية لاستهداف الجيش الأميركي» والأسطول الأميركي الخامس هو أسطول تابع لسلاح البحرية الأميركي، ويتخذ من المياه الإقليمية المقابلة للبحرين قاعدة له.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية في الحكومة في صنعاء استمرار القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى إنهاء العدوان ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بالتعاون مع دول عدة أخرى، عدواناً على اليمن تجدّد مرات عديدة خلال الأيام الماضية، وسط إقرار بفشل محاولة ردع القوات المسلحة اليمنية، في حين تؤكد الأخيرة أن هذه الضربات لا تؤثر في قدراتها العسكرية، وأنها ستواصل هجماتها التي بدأت بمنتصف تشرين الثاني الماضي على السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى وقف الأعمال العدوانية على قطاع غزة.
من جانب آخر، أعلن عدد من الموظفين الحكوميين الأميركيين عزمهم على الإضراب عن الطعام «ليوم واحد» تضامناً مع غزة، ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية هناك وتنديداً بسياسة الإدارة الأميركية ودعمها للاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مجموعة «الفيدراليون المتحدون من أجل السلام» وهي مجموعة من العمال ينتمون لأكثر من 20 وكالة حكومية أميركية قولها: إنه سيتم تنظيم هذا الإضراب يوم غد الخميس، مشيرة إلى أنها سبق أن نظمت إضراباً عن العمل الشهر الجاري للتعبير عن الرفض لسياسات الرئيس الأميركي جو بايدن ورفض الحرب الإسرائيلية على غزة.
ومن المتوقع أن يحضر الموظفون الاتحاديون المشاركون في الإضراب إلى مكاتبهم، وهم يرتدون الزي الأسود أو يرتدون الكوفية الفلسطينية أو غيرها من رموز التضامن مع الشعب الفلسطيني، بينما قال أحد الموظفين من المجموعة: «الإضراب عن الطعام هو رد على استخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب من خلال تعمد حجب الغذاء ومنع دخوله إلى أهالي غزة».
وتقول المجموعة التي يمثل أعضاؤها وكالات حكومية، من بينها وزارتا الدفاع والأمن الداخلي وغيرهما إضافة إلى موظفين حكوميين ومعنيين بالشؤون السياسية إن هدفها هو السماح بالتعبير عن الرأي المخالف لسياسات الإدارة الأميركية تجاه الفلسطينيين والعمل بفاعلية على المستوى السياسي.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أمس الثلاثاء، بأن الاعتقاد بأن «تدمير حماس» لن يحدث بسرعة، وهو أحد الأسباب التي تدفع المسؤولين الإسرائيليين إلى التراجع عن وقف إطلاق النار الطويل الأمد أو الدائم في مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وبيّنت الوكالة أن إحدى القضايا الأكثر إرباكاً بالنسبة لإسرائيل هي أن حماس تواصل إطلاق الصواريخ، حيث تم أول من أمس الإثنين إطلاق وابل من الصواريخ، ووصل بعضها إلى تل أبيب، ونقلت (الوكالة) عن ضابط استخبارات إسرائيلي، قوله: إن إسرائيل لا تزال بعيدة أشهراً عديدة عن تحقيق أهدافها، التي تشمل «الاستيلاء على الذخائر والأسلحة أو تدميرها، وتعطيل القواعد العسكرية والأنفاق التابعة لحماس»، معتبراً أن تحقيق ذلك سيستغرق عام 2024 بأكمله، وربما أطول، وأشار إلى أن القتال في مدينة خان يونس جنوب القطاع أعنف مما كان متوقعاً.
وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن لواء الاحتياط «كرياتي» غادر خان يونس، وأن جيش الاحتلال قلص قوات الاحتياط في قطاع غزة، كما تحدّثت عن معارك قاسية جداً تجري حالياً في خان يونس.