بعد أن أوعز بايدن بوضع خطط للرد على استهداف القاعدة الأميركية في الأردن … «البنتاغون» تجري دراسة لشن هجمات على العسكريين الإيرانيين في العراق وسورية
| وكالات
أعلنت واشنطن أن القتلى الأميركيين الثلاثة الذين قضوا في الهجوم الذي شنته المقاومة العراقية مؤخراً على القاعدة الأميركية على الحدود الأردنية مع سورية هم رقيب وجنديتان، في وقت كشفت فيه تقارير إعلامية عن دراسة تجريها وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لشن هجمات على العسكريين الإيرانيين في العراق وسورية، بعدما أوعز الرئيس الأميركي جو بايدن بصياغة خطة للرد على هجوم القاعدة.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية عن مصادر تأكيدها أن بايدن طالب بتقديم عدة خيارات للرد الأميركي على هجوم القاعدة الأميركية في الأردن من شأنها أن تجعل من الممكن احتواء الهجمات الأخرى بشكل حاسم وفي الوقت نفسه لا تؤدي إلى مزيد من تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أمس.
وأضافت المصادر: إن «البنتاغون» تدرس ضرب أفراد عسكريين إيرانيين في سورية أو العراق، وكذلك المنشآت البحرية الإيرانية في الخليج، كإجراءات انتقامية.
ورجحت المصادر أن الضربات الانتقامية قد تتم في غضون يومين، بعد موافقة بايدن، وأنه سيتم تنفيذها على شكل موجات تشمل عدة أهداف.
وأول من أمس، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن رد بلاده على الهجمات التي تعرض لها الجيش الأميركي والمصالح الأميركية في المنطقة، قد يكون متعدد المراحل ومتعدد المستويات وقد يستغرق وقتاً طويلاً.
ويوم الأحد، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين بهجوم بطائرة مسيّرة (ليل السبت- الأحد) استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن على الحدود مع سورية.
وفي اليوم نفسه، أعلنت المقاومة العراقية في بيان استهدافها عبر الطائرات المسيّرة (ليل السبت- الأحد)، ثلاث قواعد للاحتلال الأميركي في سورية، وهي: (قاعدة الشدادي، وقاعدتا الركبان والتنف على الحدود السورية- العراقية- الأردنية)، إضافة إلى قاعدة رابعة داخل فلسطين المحتلة وهي منشأة «زفولون البحرية».
وأمس، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مصدر في «البنتاغون» تأكيده أن الجنود الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن، من ولاية جورجيا الأميركية وهم: الرقيب ويليام جيروم ريفرز (46 عاماً)، والجندية كينيدي لادون ساندرز (24 عاماً)، والجندية بريونا أليكسوندريا موفيت (23 سنة)، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «سكاي نيوز» الإلكتروني الإماراتي.
وتستهدف المقاومة العراقية بشكل شبه يومي قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، على خلفية دعم أميركا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة على القوات الأميركية، بل سبق أن طالت خلال الشهر الجاري أهدافاً إسرائيليةً أيضاً في الجولان السوري المحتل وفلسطين المحتلة.