سورية

نولاند أكدت أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سورية … إيران: إجراءات أميركا في سورية والعراق تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة

| وكالات

أعلنت نائب وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند أن بلادها لا تعتزم سحب قواتها المحتلة من سورية، خلافاً لما أوردته العديد من المصادر خلال الأيام الماضية عن خطط لسحب هذه القوات، في وقت أكدت فيه إيران أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة في سورية والعراق غير قانونية وتنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وفي مقابلة مع قناة «سي إن إن» التركية، بررت نولاند عدم سحب القوات الأميركية من سورية بأن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال «نشطاً» في أماكن كثيرة، وأشارت بهذا الصدد إلى الهجوم الذي تعرضت له كنيسة قبل أيام في إسطنبول، وهو الأمر الذي يعيد إلى الاذهان تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية «ألكسندر لافرنتييف» قبل أيام حول تدريب الولايات المتحدة مسلحين من داعش في منطقة «التنف» وإرسالهم «في مهمات» إلى عمق الأراضي السورية، الأمر الذي تحاول من خلاله واشنطن تبرير وجود قواتها.
وتعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن نية الإدارة الأميركية سحب قواتها، قالت نولاند خلال زيارة إلى تركيا: «الولايات المتحدة لن تنسحب من سورية، كما يتضح من الأحداث المأساوية التي وقعت أمس في كنيسة بإسطنبول، لا يزال تنظيم داعش ينشط في أماكن كثيرة، ونحن شركاء (مع تركيا) في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود».
وتابعت: «يجب أن يستمر هذا التعاون مع تركيا، سواء في العراق أم سورية، رغم أننا لا نتفق أحياناً على كيفية إدارة هذه المعركة، إلا أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى تعزيز تعاوننا، نحن بحاجة لبعضنا بعضاً»، وذكرت أن من المواضيع التي تناولتها محادثاتها في تركيا، «إعادة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وإقامة حوار حول المسار الذي يجب اتباعه في سورية، لأن لدى الجانبين مصالح مهمة هناك، وخاصة في مكافحة الإرهاب».
وحسب صحيفة «يني شفق» التركية، ناقشت نولاند خلال محادثات مع وزير خارجية الإدارة التركية هاكان فيدان ونائبه براق اكتشابار موضوع انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من سورية وإيقاف دعم واشنطن لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الذي ترى فيها أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني بي كي كي» الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية.
والأربعاء الماضي، وبعد ساعات من إعلان موقع «المونيتور» الأميركي أن البنتاغون طرحت خطة لـ«قسد» للدخول في شراكة مع الحكومة السورية في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية نقلاً عن مصادر في الخارجية الأميركية و«البنتاغون» أن البيت الأبيض لم يعد مهتماً بالمهمة الأميركية في سورية، التي يعتبرها غير ضرورية، وأن نقاشاً داخل الإدارة الأميركية يدور حول موعد وكيفية سحب تلك القوات.
في الغضون، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة في سورية والعراق غير قانونية وتنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وقال في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي: إن «الولايات المتحدة تقدم العديد من المزاعم وتوجه اتهامات لا أساس لها من الصحة حول قيام مجموعات شبه عسكرية تابعة للقوات المسلحة الإيرانية بالتورط في إجراءات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق وسورية»، مشدداً على أن إيران ترفض بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات والمزاعم، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأول من أمس، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف «هناك تصاعد في الأنشطة الإرهابية بسورية، لكنني أريد التأكيد على أن المصدر الرئيس للأنشطة الإرهابية يقع حالياً في منطقة التنف التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقع مؤقتاً مخيم الركبان للنازحين الذي يرفض الأميركيون بعناد تفكيكه بحجة الحماية إذ يُزعم وجود مدنيين فيه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن