واصل حرب «الإبادة الجماعية» على غزة لليوم الـ116.. وحصيلة الشهداء تجاوزت 26500 … الاحتلال يقتحم ساحة مستشفى الأمل.. والأهالي يدفنون جثامين 100 شهيد كان سرقها سابقاً
| وكالات
صعد العدو الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة وحصاره وحربه ضد المستشفيات في اليوم الـ116 من العدوان الذي شهد سقوط المئات من المدنيين بين شهيد وجريح، على حين بات الآلاف من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين في المستشفيات في دائرة استهداف نيرانه، بالتزامن مع قيام الأهالي بدفن جثامين 100 شهيد كان الاحتلال سرقها من مناطق متفرقة من القطاع بمقبرة جماعية.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن آليات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس ساحة مستشفى الأمل في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد «الهلال» بأن قوات الاحتلال اقتحمت ساحة مبنى الجمعية ومستشفى الأمل تحت تهديد السلاح، وإطلاق الرصاص والقذائف، وطالبت النازحين بإخلاء المبنى، مؤكدة أن المرضى وطواقمها والنازحين تحت خطر شديد.
وأضاف: إن قوات الاحتلال هدمت السور الخارجي للمبنى، وأطلقت النار والقنابل الدخانية صوب النازحين وكوادر الجمعية، وصوب باب مبنى الجمعية والمستشفى، ما أدى لاشتعال النيران في عدد من خيام النازحين.
وفي وقت سابق ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن دبابات الاحتلال أطلقت نيرانها بالقرب من مستشفى الأمل ومبنى المنظمة المحاصر، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة تسعة آخرين من النازحين.
كما أفادت مصادر طبية حسب الوكالة بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره المشدد على مجمع ناصر الطبي في خان يونس، للأسبوع الثاني، ويضع 150 كادراً طبياً و450 جريحاً و3000 نازح في دائرة الاستهداف.
وأشارت إلى أن المولدات الكهربائية في المجمع ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكماً للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج، مؤكدة نفاد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني حسب موقع «اليوم السابع» توقف قسم الجراحة في مستشفى الأمل عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد مخزون الأوكسجين.
وذكرت «وفا» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ الإثنين الماضي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته في المناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف المواطنين إلى النزوح.
وأوضحت الوكالة أن طائرات الاحتلال قصفت ثلاثة منازل في حي الرمال بمدينة غزة فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل حصارها لحي الرمال الذي يضم مستشفى الشفاء، وسط قصف مدفعي مكثف من دباباتها المتمركزة في شارع الشهداء.
ونقلت «وفا» عن مصادر صحفية أن عدداً من الشهداء ارتقوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلة مدوخ والعماوي في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأضافت المصادر ذاتها: إن ثلاثة شهداء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، جراء استهداف الاحتلال منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقد شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت منازل المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والأنحاء الغربية من مدينة خان يونس، وحي الجنينة شرق رفح جنوباً، وفق ما ذكرت الوكالة.
ونقلت وكالة «سانا» عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها: إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 114 شهيداً و249 جريحاً ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ116 إلى 26751 شهيداً و65636 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ودُفنت أمس جثامين 100 مواطن مجهولين الهوية استشهدوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بمقبرة جماعية، في مدينة رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق ما ذكرت «وفا».
وأشارت الوكالة إلى أن بعض الجثامين كانت متحللة، ولفتت إلى أن الـ100 جثمان سرقها جنود الاحتلال من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامهم مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح أمس عبر معبر كرم أبو سالم.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، قولها: «أظهرت معاينة بعض الجثامين سرقة الاحتلال أعضاء من بعضها».
وقالت الوكالة: إن اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة، يجدد الشكوك في قيام الاحتلال الإسرائيلي، بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد سرقت 110 جثامين من مستشفى الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفى ذاته في تشرين الثاني الماضي.
من جهة ثانية نقل موقع «اليوم السابع» عن مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أن الهلال يواجه صعوبة في تقديم الخدمات الطبية في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين، مؤكداً أن أكثر من 95 بالمئة من سكان غزة أصبحوا في وسط وجنوب القطاع وباتت أمورهم الحياتية في غاية السوء.
وأضاف النمس: إن هناك 1,4 مليون فلسطيني نازح في رفح وانتشار كبير للأمراض بين صفوفهم، و900 ألف طفل مصابون بالعديد من الأوبئة و80 ألف سيدة حامل بين صفوف النازحين في غزة.