سورية

سورية أكدت أن تعليق البعض مساهمته المالية لـ«أونروا» انحياز لحملة التحريض الإسرائيلية … المقداد خلال تسلمه نسخة من أوراق اعتماد الشحي: نقدر للإمارات مواقفها الداعمة

| الوطن

أعرب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس، خلال تسلمه نسخة من أوراق اعتماد حسن أحمد الشحي سفيراً مفوضاً وفوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية العربية السورية عن تقدير سورية لمواقف الإمارات ودعمها للشعب السوري، على حين أكدت سورية أن تعليق بعض الدول وفي مقدمتها أميركا مساهماتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أنه انحياز مفضوح لحملة التحريض التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي ضدها بهدف تصفيتها.

فقد ذكرت «الخارجية» في منشور على صفحتها الرسمية أمس أن وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد تسلم نسخة من أوراق اعتماد حسن أحمد الشحي سفيراً مفوضاً وفوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية العربية السورية.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وضرورة استمرار تعزيزها في جميع المجالات بما يعكس اهتمام ورؤية الرئيس بشار الأسد وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.

وعبر المقداد عن شكر سورية وتقديرها لمواقف الإمارات سواء في المحافل الدولية خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، أم من خلال وقوفها إلى جانب إخوتها في سورية خلال الزلزال الذي ضرب البلاد العام الماضي.

بدوره عبر الشحي عن سعادته بتعيينه سفيراً لبلاده في سورية ولما لقيه من حفاوة الاستقبال سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، وهو الأمر الذي يعكس ما يكنه شعب الإمارات أيضاً من محبة وتقدير أخوي لسورية وشعبها، مؤكداً حرصه خلال مهمته كسفير للإمارات في سورية على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لما يرقى إلى تطلعات قيادتيهما وشعبيهما.

وأول من أمس وصل إلى دمشق الشحي، ليكون بذلك أول سفير لبلاده في سورية منذ عام 2011.

وعلمت «الوطن» أن الشحي، سيترأس البعثة الدبلوماسية الإماراتية بعد نحو 13 عاماً من شغور هذا المنصب، حيث كان يتولاه منذ إعادة افتتاح السفارة في دمشق القائم بالأعمال المستشار عبد الحكيم النعيمي.

وشغل الشحي منصب سفير الإمارات في العراق منذ عام 2015، وقبلها كان سفيراً لبلاده في السودان، وفي كانون الأول 2018 أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع العلاقات بين البلدين.

من جهة ثانية قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته على موقعها الرسمي: «تتابع الجمهورية العربية السورية بقلق بالغ استمرار استهداف الشعب الفلسطيني بما في ذلك من خلال محاولات إيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» استناداً لحملة تضليل إسرائيلية، الأمر الذي سيؤثر بشكل كارثي على الشعب الفلسطيني ويفاقم معاناته».

وأضافت: « تدين سورية قيام بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة بتعليق مساهماتها المالية للوكالة في استجابة عمياء للمزاعم الصهيونية وانحياز مفضوح لحملة التحريض التي تروج لها، وتنفيذاً لمخططات «إسرائيل» في تصفية أونروا وإنهاء الخدمات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، الأمر الذي يشكل عدواناً صارخاً على القيم الإنسانية يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وتخلياً من هذه الدول عن تحمل المسؤولية الجماعية التي أقرتها الأمم المتحدة في توفير الإغاثة والدعم للاجئين الفلسطينيين لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم».

وختمت الخارجية: «تدعو سورية إلى رفض المزاعم الإسرائيلية وحملتها الممنهجة ضد أونروا، كما تدعو الدول التي علقت تمويلها للوكالة التي تغيث اليوم ملايين الفلسطينيين إلى مراجعة قراراتها لما ستجلبه من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني واستدامة للحرب العدوانية الإسرائيلية عليه استكمالاً لمخطط القضاء على حقوقه المشروعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن