بحثا آخر التطورات في الأراضي المحتلة وتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة … عبد الهادي: التحرك لوقفه.. هونغوي: الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية
| الوطن
شدد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي خلال لقائه أمس سفير جمهورية الصين الشعبية شي هونغوي على ضرورة التحرك العاجل بالضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة، وعقد المؤتمر الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية، في حين أوضح السفير الصيني أن مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط هو الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وبحث الجانبان آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ116 على التوالي وسط وضع إنساني كارثي، وإصرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على إطالة أمد الحرب على قطاع غزة ومحاولة توسيعها لتصل إلى الضفة الغربية التي تتعرض إلى العنف وإرهاب المستعمرين واقتحامات وقتل وتدمير للبنية التحتية.
وشدد عبد الهادي خلال اللقاء الذي جرى في مقر السفارة الصينية في دمشق على ضرورة القيام بتحرك سياسي سريع لعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية وضرورة أخذ قرار من مجلس الأمن بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
وقال: «ندعو الأصدقاء خاصة الصين وروسيا من أجل التحرك العاجل بالضغط لوقف العدوان وعقد المؤتمر الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية لأن الأوضاع خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى الانفجار ليس في فلسطين فقط وإنما في المنطقة». كما وضع عبد الهادي سفير الصين بصورة قرار عدد من الدول تعليق تمويلها وكالة «أونروا» والذي يعد عقاباً جماعياً لشعبنا الفلسطيني في ظل ما يعانيه من أوضاع كارثية نتيجة العدوان على قطاع غزة.
ولفت عبد الهادي إلى الحصار المالي الذي تتعرض له السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والتي تعاني من سرقة أموالها من قبل إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل 14 مليار دولار من أجل دعمها، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة التحرك السياسي وتقديم الدعم الإنساني والدعم المالي لدولة فلسطين.
من جهته شدد السفير الصيني على موقف بلاده الثابت والواضح بدعم القضية الفلسطينية وتأييد حل الدولتين مشيراً إلى أنه حان الوقت لإعادة الحق للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد إدانة بلاده مواصلة إسرائيل ارتكاب جرائمها في الأراضي الفلسطينية، والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال: «إن الصين ستعمل على تفعيل المبادرة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ لتحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال تأييد مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 على أساس قرارات الشرعية الدولية».
وأشار السفير شي إلى أن مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط هو الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأدان الجانبان خلال اللقاء استمرار العقوبات الاقتصادية غير الشرعية على سورية لأنها تضر بالمواطن السوري، وأكدا حق سورية بفرض سيادتها على كامل أراضيها ومكافحة الإرهاب.