مستوطنو الشمال متشائمون ويعتقدون أن «الحرب العالمية الثالثة» قد بدأت … حزب اللـه يواصل مهاجمة تجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي وتجهيزاته التجسسية
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي وتجهيزاته التجسسية بنيران صواريخه رغم الأحوال الجوية السيئة، على حين أكدت وسائل إعلام بريطانية أن الاحتلال الإسرائيلي، «يعيش حالة من القلق والتوتر»، وأن مستوطني شمال فلسطين المحتلة متشائمون وبعضهم يعتقد أن «الحرب العالمية الثالثة» قد بدأت بالفعل.
وأعلنت قوات الاحتلال أن الحزب يزيد من استخدام الصواريخ الجديدة التي دخلت حيّز الاستخدام خلال الحرب وأنها تملك قدرةً تدميرية كبيرة جداً، مشيرة إلى أنه سينتظر جيش الاحتلال سيناريو مرعب في حال اشتعال النيران في الجبهة مع جنوب لبنان وأنها ستكون مثل «الزلزال».
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً أكد فيه أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجهيزات تجسسية للاحتلال الإسرائيلي مقابل قرية الوزاني وأصابوها إصابة مباشرة.
وقبل ذلك، أكد الإعلام الحربــي في بيان مماثل أن مقاتلــي الحزب هاجمـــوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيــط «موقـع حــدب ياريــن» بالأســلحة الصاروخية وأصابوه إصابــة مباشرة.
بموازاة ذلك، أكدت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من القلق والتوتر، إذ يُقاتل على جبهتين؛ إحداهما في قطاع غزة ضد حركة حماس، والأخرى في جنوب لبنان ضد حزب الله».
وأضافت الصحيفة: إن مستوطني الاحتلال متوجسون وينتابهم إحساس بأن الأوضاع تنذر بالشؤم، بل إن البعض منهم يعتقد أن «الحرب العالمية الثالثة» قد بدأت بالفعل.
وذكرت الصحيفة أن نحو 160 ألفاً من صواريخ حزب اللـه مصوبة باتجاه شمال فلسطين المحتلة، في حين في الجنوب يخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي معارك مستعرة ضد حركة حماس في حرب مستمرة منذ 4 أشهر تقريباً.
وقالت الصحيفة: إن «الحرب على حزب اللـه تلوح في الأفق»، واصفة إياه بأنه «خصم أخطر من حماس»، وأضافت: إن مستوطنات حدودية مع جنوب لبنان أخليت من عشرات الآلاف من مستوطنيها قبل شهور، وإن التوتر مرتفع في ظل بيانات جيش الاحتلال اليومية عن غارات جوية على جنوب لبنان، أو صواريخ يطلقها حزب اللـه على الاحتلال.
بالمقابل، حلق طيران الاستطلاع المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وفي وقت لاحق، أفادت قناة «المنار» بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استأنف اعتداءاته على الأراضي اللبنانيّة، واستهدف بقذائف المدفعيّة أطراف الناقورة والضهيرة ويارين والجبين وطيرحرفا.
موقع النشرة» الإلكتروني بدوره تحدث عن غارة جوية إسرائيلية على بلدة ميس الجبل أدت إلى تدمير مبنى من 4 طبقات من دون وقوع إصابات، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة عيتا الشعب لجهة الحدب.