دخول 112 شاحنة مساعدات و6 من الوقود إلى غزة … الأمم المتحدة: بحاجة إلى استمرار تقديم الدعم لـ«أونروا» والناس بحاجة للبقاء على قيد الحياة

حثت الأمم المتحدة و21 منظمة دولية غير حكومية أمس، الدول المانحة على استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، محذرة من أنه «إذا لم يتم التراجع عن تعليق التمويل، فقد نشهد انهياراً كاملاً للاستجابة الإنسانية المقيّدة بالفعل في قطاع غزة».

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأخير التقى رئيس مكتب خدمات الرقابة الداخلية، وهو أعلى هيئة تحقيق في الأمم المتحدة، موضحاً وفقاً لموقع «أخبار الأمم المتحدة» أن الاجتماع جاء لضمان أن يتم التحقيق في ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عدد من موظفي «أونروا» في هجمات الـ7 من تشرين الأول «بأسرع ما يمكن وبكفاءة قدر الإمكان».

وأضاف: «يحتاج الناس إلى البقاء على قيد الحياة ونحن بحاجة إلى استمرار تقديم الدعم لأونروا ولجميع أعمالنا الإنسانية».

وأشار إلى أن رسالة غوتيريش إلى المانحين، وخاصة أولئك الذين أوقفوا مساهماتهم، هي «على الأقل ضمان لاستمرارية عمليات «أونروا»، وشدد دوجاريك على ضرورة تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين.

بالتوازي ذكرت وكالة «الأناضول» أن 21 منظمة دولية غير حكومية بينها «أنقذوا الأطفال» و«أوكسفام» و«كاريتاس الدولية» و«أطباء العالم» وقعت رسالة أعربت فيها عن «القلق والغضب العميقين من أن بعض أكبر المانحين اتحدوا لتعليق تمويل «أونروا»، الجهة الرئيسة التي تقدم المساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة، وسط كارثة إنسانية تتفاقم بسرعة في غزة».

ومنذ يوم الجمعة الماضي، علقت 12 دولة غربية بينها أميركا تمويل «أونروا» إثر مزاعم إسرائيلية بأن موظفين بالوكالة الأممية «ضالعون» في هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في الـ7 من تشرين الأول الماضي.

وأكدت المنظمات الدولية أن ذلك «سيؤثر على المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني في غزة، أكثر من نصفهم من الأطفال، يعتمدون على مساعدات أونروا».

وذكّرت بأن «السكان في غزة يواجهون المجاعة وتفشي الأمراض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحرمان المتعمد من المساعدات في غزة».

وذكرت أن «القرار يأتي في الوقت الذي أمرت فيه محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة».

وحذرت من أنه «إذا لم يتم التراجع عن تعليق التمويل، فقد نشهد انهياراً كاملاً للاستجابة الإنسانية المقيّدة بالفعل في غزة».

في الأثناء نقل موقع «البوابة نيوز» المصري عن رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء خالد زايد، أنه تم إرسال 112 شاحنة مساعدات و6 شاحنات وقود منها 4 غاز إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم استقبال 40 جريحاً ومصاباً فلسطينياً و37 مرافقاً لهم.

وأشار إلى أن 163 شخصاً من الأجانب وحاملي الجنسيات الأجنبية والمزدوجة ومن المصريين من أصل فلسطيني جارٍ إنهاء خروجهم من القطاع.