الأولى

تصعيد غير مسبوق مع «قوات تحرير عفرين» المدعومة أميركياً … الاحتلال التركي يوسع قصفه على بلدات شمال حلب

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

وَسَّعَ جيش الاحتلال التركي قائمة أهدافه التي شملها قصفه المدفعي والصاروخي في بلدات ريف حلب الشمالي، في وقت تصاعدت فيه حدة المواجهات مع ما يسمى «قوات تحرير عفرين»، التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من واشنطن، في الجيوب التي تتمركز بها.

وذكرت مصادر محلية في ريف حلب الشمالي أن يوم أمس شهد تصعيداً غير مسبوق بين «تحرير عفرين» من جهة وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني»، في مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي.

وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن «تحرير عفرين»، ورداً على الاستهدافات المتكررة لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته لقرى وبلدات شمال حلب، أطلقت أمس مجموعة من صواريخ «غراد» باتجاه قاعدة الاحتلال العسكرية بالقرب من مشفى إعزاز الوطني الواقع عند مدخل المدينة الغربي، إضافة إلى صواريخ أخرى مشابهة استهدفت محيط مخيم «كويت الرحمة» وقرية سيجراز في الجهة الغربية من إعزاز، من دون التأكد من وقوع إصابات في صفوف الاحتلال التركي.

وكشفت أن «تحرير عفرين» نفذت أمس أيضاً عملية تسلل في محور بلدة كيمار بناحية شران جنوب غرب منطقة عفرين، حيث دارت اشتباكات مع مسلحي ميليشيات «فرقة الحمزة» وميليشيات «العمشات»، أدت إلى مقتل 5 مسلحين من «تحرير عفرين»، على حين ذكرت وسائل إعلام معارضة أن الميليشيات التابعة للإدارة التركية تمكنت من نصب كمين لـ«تحرير عفرين» في كيمار وسحبت جثث قتلاها وغنمت أسلحتها.

وقالت المصادر: وجه جيش الاحتلال التركي فوهات مدفعيته الثقيلة ومنصات صواريخه باتجاه قرى وبلدات ريف حلب الشمالي المأهولة بالسكان ولم يستثنِ أياً منها، في تصعيد مشابه لما حدث قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية.

وبينت أن القصف التركي العنيف من قواعد الاحتلال بريف حلب الشمالي، تركز في محيط تل رفعت وبلدات شوارغة وقلعتها ومرعناز والمالكية وابين بريف شران، قبل أن يمتد إلى بلدات منغ وعين دقنة والشيخ عيسى وبيلونية وتنب والوحشية وعقيبة ودير جمال وكفر قارص.

وأشارت إلى أن القصف استمر أكثر من 4 ساعات وخلف أضراراً مادية كبيرة، وتسبب بإصابة 3 مدنيين بينهم طفل صغير ورجل مسن نقلوا إلى مشفى تل رفعت، كما أدى إلى موجة نزوح باتجاه تل رفعت ومحيطها في ظرف البرد القارس الذي يفرضه تدني درجات الحرارة والرياح العاصفة.

على صعيد آخر، بين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن عدة غارات أمس على تحركات مؤللة لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي بعد رصدها وهي متجهة نحو نقاط عسكرية في الرصافة ببادية الرقة الغربية للاعتداء عليها.

وأوضح أن الطيران الحربي شن غارات على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في بادية البشري غرب دير الزور أيضاً، لافتاً إلى أن الدواعش يدأبون على استغلال الحالة الجوية، لشن هجمات مباغتة على نقاط للجيش بقطاعات البادية، ولكن الجيش يفاجئهم بنيرانه وبغارات الطيران الحربي، ويكبدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن