سورية

مصادر أمنية في نظام أردوغان تقر بخرق أنقرة للأراضي السورية … داوود أغلو: ما من دولة يحق لها الخوض في الشأن السوري مثل تركيا..!

| وكالات

أقرت مصدر أمنية تركية بخرقها للأراضي السورية بذريعة إزالة الألغام المزروعة من قبل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على الشريط الحدودي بين البلدين.
كما أقر رئيس وزراء النظام التركي أحمد داوود أغلو بتدخل بلاده في الشؤون السورية بشكل علني، مدعياً أن «ما من دولة في العالم يحق لها الخوض في الشأن السوري مثل تركيا».
وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية بحسب وكالة «الشرق الأوسط» للأنباء، أن القوات التركية أرسلت كاسحة ألغام إلى بلدة «قاركاميش» التابعة لمحافظة غازي عنتاب بجنوبي تركيا المقابلة لمدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش على الجانب السوري لإزالة الألغام المزروعة من قبله على الشريط الحدودي بين البلدين.
وأشارت المصادر الأمنية بحسب موقع «ترك برس» إلى أن القوات التركية لم تدخل متراً واحداً في عمق الأراضي السورية أثناء عملية تطهير الألغام، بل دخلت في بعض الأماكن على عمق 30 و50 و100 متر فقط جنوب خط السكك الحديدية.
وادعت المصادر الأمنية أن القوات انسحبت من المكان فور الانتهاء من عملية التمشيط والتي استمرت لساعات. وفي إقرار واضح على الخرق الدائم والمستمر من قبل نظام أردوغان للسيادة السورية أكدت المصادر، أن هذه الخطوة تأتي في سياق «التمشيط الدائم للحدود بين تركيا وسورية»، ولكشف النقاب عن الألغام التي يقوم بزرعها «الإرهابيون» على الحدود!!. ولإظهار النظام التركي جانبه الإنساني وحرصه على سلامة المواطنين السوريين، ادعت المصادر أن سوريين يستخدمون بعض الأراضي في المنطقة كحقول زراعية، بعد تمشيطها من الألغام، وفق ما نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء عن تلك المصادر.
ووجهت منذ أيام وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، طالبت فيهما الحكومة التركية بالوقف الفوري لكل أفعالها العدوانية الموجهة ضد سيادة سورية وسلامة أراضيها وضد أمن وسلامة الشعب السوري.
بدوره ادعى داوود أوغلو خلال لقائه مع ممثلي الصحافة الإنجليزية، في معرض حديثه عن اجتماعات مباحثات السلام الخاصة بسورية، والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل في جنيف، بحسب «ترك برس»، بأن «ما من دولة في العالم يحق لها الخوض في الشأن السوري مثل تركيا»، مبرراً ذلك بأن بلادها «تستضيف مليوني لاجئ سوري»، وفي حال لم تتم مناقشة اتفاقية سلام ذات أسس متينة، فإن «الموضوع بالنسبة إلى تركيا سيتحول إلى شأن داخلي»، مدعياً أن ما من سوري سيرجع إلى بلاده لطالما أن الدولة السورية قائمة.
وزعم داوود أوغلو أن «حزب الاتحاد الديمقراطي لا يمكن له أن يشارك في مباحثات السلام الخاصة بسورية، بسبب تعاونه مع الحكومة السورية، وأنه لا يشكل جهة رسمية معارضة».
من جهة ثانية ذكرت تقارير إعلامية أمس، أن الرئيس الأميركى باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان وذلك قبل زيارة نائبه جو بايدن لإسطنبول هذا الأسبوع.
وقالت وكالة «د ب أ» الألمانية نقلاً عن «الأناضول»: إن المكالمة، التي أجريت مساء الثلاثاء، تركزت على المخاوف بشأن الإرهاب، وتشمل الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة عشرة سائحين ألمان الأسبوع الماضي في إسطنبول.
ومن المرجح أن تركز زيارة بايدن المقررة على تنظيم داعش في سورية.
ومن المقرر أن يزور بايدن تركيا يومي الجمعة والسبت المقبلين، وسوف يلتقى بأردوغان وداوود أوغلو، وسوف تحاول أنقرة على الأرجح أن تطلع واشنطن بصورة أكبر على معاركها الدائرة مع حزب العمال الكردستاني.
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية التركي الأسبق مراد كارا يالتشين أن سياسات الرئيس أردوغان ورئيس وزرائه تجاه سورية والمنطقة عموماً خاطئة وخطيرة وقد أفلست وثبت فشلها بعد أن أوصلت تركيا إلى طريق مسدود.
وقال كارا يالتشين في حديث لقناة «خلق تي في» التركية أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «أردوغان ومنذ البداية انتهج سياسات طائفية خطيرة في سورية والعراق وتدخل في كل صغيرة وكبيرة بالمنطقة وكان يحلم بأنه سيصبح «سلطاناً عثمانياً» على المنطقة ولكن أثبتت تطورات السنوات الخمس الأخيرة أن أردوغان وداوود أوغلو جاهلان بحقائق المنطقة وهو ما يفسر التوتر والفتور في العلاقات التركية مع سورية والعراق ومصر ولبنان وإيران وروسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن