الخبر الرئيسي

كاميرون: الـ30 عاماً الماضية «قصة فشل» لإسرائيل.. وبلينكن: الوضع في الشرق الأوسط الأخطر منذ 1973 … العدو يواصل حربه على المستشفيات ومحادثات عن هدن إنسانية

| الوطن

على وقع الفشل الإسرائيلي في غزة، تسارعت الخطوات الدولية السياسية الساعية للوصول إلى صيغ تضع حداً للحرب المستمرة منذ الـ116 يوماً.

وفي وقت أدانت فيه سورية تعليق بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة مساهماتها المالية لوكالة «أونروا» في انحياز مفضوح لحملة التحريض التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي ضدها بهدف تصفيتها، الأمر الذي يشكل عدواناً صارخاً يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي بحق ملايين الفلسطينيين، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية الدور الذي تضطلع به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في تقديم المأوى والمساعدات لأهالي قطاع غزة، على حين شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أنه لا يمكن استبدال دور الوكالة أو الاستغناء عنه في مساعدة الفلسطينيين على مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة وجميع مناطق اللجوء.

وزارة الخارجية والمغتربين رفضت في بيان لها أمس المزاعم الإسرائيلية وحملتها الممنهجة ضد «أونروا»، ودعت الدول التي علقت تمويلها للوكالة التي تغيث اليوم ملايين الفلسطينيين إلى مراجعة قراراتها لما ستجلبه من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني واستدامة للحرب العدوانية الإسرائيلية عليه استكمالاً لمخطط القضاء على حقوقه المشروعة.

في الغضون، أفادت قناة «سكاي نيوز عربية» نقلاً عن مصادرها بأن هناك مساعي مصرية- قطرية لإبرام صفقة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان في قطاع غزة، بالتوازي مع الجهود الجارية لإبرام صفقة شاملة.

وحسب المصادر، سيجري خلال هذه الهدنة إطلاق سراح نحو 30 من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين من الأطفال والنساء والمرضى، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية، كما تشمل الهدنة زيادة في دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ووفق المصادر يسعى الوسيطان المصري والقطري لأن تؤسس الهدنة الإنسانية المؤقتة المنشودة لاتفاق أوسع بين حركة حماس وإسرائيل، ويجري التباحث بشأن هذه الهدنة حالياً بشكل مواز مع المسار التفاوضي الحالي بشأن الهدنة المقترحة من اجتماع باريس التي أعلنت حماس أنها تدرسها حالياً.

ويقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت المقبل بزيارة لكيان الاحتلال هي السادسة له منذ بدء حرب غزة، وذلك غداة تحذيره من أن الوضع في الشرق الأوسط هو «الأخطر» منذ عام 1973.

وبينت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الزيارة تأتي في خضم البحث في صفقة جديدة لإطلاق الأسرى، وبعد اتفاقات جرى التوصل إليها في اجتماع باريس.

من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه يجب منح الفلسطينيين أفقاً سياسياً لتشجيع السلام في الشرق الأوسط، وقال: يتعين أن نظهر للشعب الفلسطيني تقدماً لا رجعة فيه نحو حل الدولتين.

وأضاف: «سوف يتعين أن تكون هناك سلطة فلسطينية جديدة بقادة تكنوقراط قادرين على حكم غزة، وإن الـ30 عاماً الماضية كانت قصة إخفاق لإسرائيل، لأنها فشلت في توفير الأمن لمواطنيها».

على الضفة المقابلة أكد المتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة أن «تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب لن تُجدي نفعاً»، مشدداً على أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة.

وقال أبو حمزة: إن المقاومة الفلسطينية «أسقطت عدداً كبيراً من مسيّرات العدو على امتداد القطاع»، واستهدفت خطوط الإمداد لجيش الاحتلال.

إلى ذلك واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها على محاور التقدم في غزّة، وخاضت أمس اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة، خصوصاً في مخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس في الجنوب، في ظل محاولات إسرائيلية للتقدم.

يأتي ذلك في ظل مواصلة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وحصاره وحربه ضد المستشفيات في اليوم الـ116 من العدوان الذي شهد سقوط المئات من المدنيين بين شهيد وجريح، على حين بات الآلاف من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين في المستشفيات في دائرة استهداف نيرانه.

وزارة الصحة الفلسطينية قالت: إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 114 شهيداً و249 جريحاً ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ116 إلى 26751 شهيداً و65636 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن