رياضة

التجربة المستفادة

| بسام جميدة

عند صدور هذا العدد يكون منتخبنا الوطني لكرة القدم قد لعب مع نظيره الإيراني في الدور ثمن النهائي للبطولة الآسيوية التي تستضيفها دولة قطر، وكوني دفعت بهذه الزاوية قبل انطلاق صافرة البداية مساء يوم أمس، فلابد من القول إنه أياً كانت النتيجة علينا الاستفادة من هذه التجربة المهمة في المنتخب اليوم على صعيد الاستفادة من اللاعبين السوريين الذين يلعبون في الخارج، أو من الذين لديهم أصول سورية بعد أن أثبتت التجربة نجاعتها في صناعة منتخب يملك مقومات النجاح لو تم تسهيل كل الأمور اللوجستية له في هذا المجال بعد أن كان الملف مصدر قلق وبين أخذ ورد لسنوات طوال لم نجن منها سوى الوعود وبعض الخيبات.

هؤلاء اللاعبون الذين تدربوا بشكل جيد على أيدي مدربين مهرة، ولعبوا مع أندية مهمة، وتعلموا معنى الالتزام والانضباط وما الواجبات التي له وعليه، سيقدم الإضافة المطلوبة بالتأكيد للمنتخب ولزملائه المحليين الذين سيتعلمون منه بالتأكيد.

نادينا طويلاً وكثيراً بضرورة الاستفادة من اللاعبين في الخارج، وليس على صعيد الرجال، بل لكل المنتخبات وفي كل الألعاب، والأهم من ذلك أن يكون هذا الملف بأيد أمينة كي يمنح الثقة للجميع ومن دون أي استغلال أو مزاودات وفبركات إعلامية لا طائل منها.

منتخبنا وكما أسلفنا وبغض النظر عن نتيجة أمس، يحتاج إلى متابعة إعداد من أجل التصفيات المونديالية والآسيوية القادمة، والمهمة لن تكون أسهل مما مضى، فالرهانات والمسؤوليات قد زادت ولابد من عمل احترافي أكثر، للوصول للهدف المنشود، فالنجاح يحتاج إلى جهد كبير وليس إلى حديث طويل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن