شؤون محلية

ألفا ضبط بمكافحة المخدرات في اللاذقية خلال 2023 … رئيس الفرع لـ«الوطن»: العقوبات المشددة تردع المخالفين

| اللاذقية– عبير محمود

أكد رئيس فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية العميد باسم زيتون لـ«الوطن»، أن نشاط الفرع يستمر بشكل تصاعدي وقوي لضبط شبكات الاتجار بالمواد المخدرة، مبيناً أنه خلال عام 2023 تم تنظيم ألفي ضبط بمجال مكافحة المخدرات، والقبض على نحو 550 شخصاً من مروجين ومتعاطين للمخدرات، ومصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة منها نحو 100 كيلوغرام من الحشيش، وحوالي 70 ألف حبة دوائية ممنوع تعاطيها إلا بموجب وصفة طبية، و4 آلاف حبة كبتاغون، وكميات من مادة الكريستال المخدرة.

وأشار العميد زيتون إلى أنه يتم إتلاف المواد المخدرة التي تتم مصادرتها وفقاً للطرق القانونية، وإحالة الموقوفين والمقبوض عليهم إلى القضاء المختص لنيل جزائهم العادل، مشدداً على ضرورة تعاون كل فئات المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة على المواطن والوطن بنفس الوقت، وأهمية تحصين الشباب منها وبالتالي تحصين المجتمع بشكل عام.

وبيّن أن نشاط فرع مكافحة المخدرات يقوم على جانبين، جانب وقائي وجانب قانوني، مبيناً أنه بالجانب الوقائي يتم تنظيم حملات إعلامية توعوية بالتعاون مع كل الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، للتعريف بأضرار المخدرات وآثارها السلبية، كاشفاً عن خطة جديدة هي الأولى من نوعها للتوعية من المخدرات عبر إعداد برنامج للدخول إلى المدارس وإجراء ندوات وحوارات بهذا الشأن، إضافة لمقترح بإدراج كتيّب للمرحلة الأولى بالتعليم الأساسي حول أضرار المخدرات لينشأ الطفل وهو على دراية بوجود السم في الحياة وأهمية ابتعاده عنها فينشأ نشأة صحيحة.

فيما يخص الجانب القانوني، أكد زيتون أن الفرع يقوم بملاحقة تجار ومروجي ومتعاطي المواد المخدرة، وتم ضبط عدة شبكات خطيرة (كل شبكة فيها نحو 10– 15 شخصاً)، عبر جمع المعلومات الدقيقة والمتابعة المستمرة بدءاً من المتعاطي وصولاً للتاجر وكل عناصر الشبكة.

وأوضح أن نجاح حالة المكافحة يعتمد على جمع المعلومات وحركة وتوزيع الأشخاص، إضافة لضرورة تعاون المجتمع بالإبلاغ عن أي حالة خارجة عن القانون.

وقال زيتون: بالفترة الأخيرة يلاحظ إن نشاط الفرع تجاه مكافحة الآفة الخطيرة يأتي بنتائج ردعية، مضيفاً: لدينا قانون متميز ومتشدد في القضاء على هذه الظاهرة بعقوبات رادعة تصل حتى عقوبة الإعدام إضافة للأشغال الشاقة المؤبدة والغرامات الكبيرة، ونؤكد أننا نسعى جاهدين لأن تطول يد القانون والعدالة كل مخالف للقانون.

وأشار رئيس الفرع إلى أن القانون ينظر إلى المتعاطي على أنه شخص مريض مغرر به دخل البيئة السيئة، مشيراً إلى سعي القانون والدولة إلى إعادة تأهيل ودمج هذا الشخص بالمجتمع عبر سحبه من البيئة وعلاجه في مراكز العلاج مع أهمية تعاون أسرته وتقبله حتى لا ينحرف بشكل أكبر بمجال الجريمة.

ونوّه بأن سورية ومن قبل الحرب بلد نظيف من المخدرات سواء من زراعتها أو صناعتها وحتى تجارتها، وكانت تسمى بلد عبور نظراً لموقعها الجغرافي، ولا شك أن للحروب آثاراً سلبية بشتى المجالات، وهذا ما يجعلنا أكثر إصراراً والتزاماً بمحاربة كل الظواهر السلبية ومنها المخدرات والقضاء عليها باعتبارها ظاهرة منبوذة في مجتمعنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن