أقر بفشل خطة ضخ المياه في أنفاق غزة … إعلام العدو: لا يمكن التجول في «المطلة» خوفاً من صواريخ المقاومة
| وكالات
أعلن رئيس مجلس مستوطنة «المطلة» في شمال فلسطين المحتلة، دافيد أزولاي، أمس الأربعاء، تضرر 130 منزلاً في المطلة من أصل 650 منذ بداية القتال مع حزب اللـه في الشمال، في حين أقرت وسائل إعلام العدو بفشل خطة الاحتلال لإغراق أنفاق غزة بالمياه.
وفي مقابلة له مع «القناة 12» الإسرائيلية، قال أزولاي: إن «هناك شوارع كاملة في المطلة لا يمكن الدخول إليها أو التجول فيها إلا في الليل خوفاً من صواريخ حزب الله»، وبالتزامن مع هذه التصريحات، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنة المنارة في الجليل الأعلى المحتل، وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية، مراراً، الإحباط الذي يعيشه سكان المستوطنات الشمالية من سلوك حكومة الاحتلال تجاه الوضع المتأزم على طول الحدود مع لبنان.
ومنذ أسابيع، أكد أزولاي أن جميع البنى التحتية «المدنية» في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن مسافة 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان لا تعمل، بسبب الاستهدافات التي يواصلها حزب الله، في حين تتواصل حالة الإحباط والقلق لدى المستوطنين نتيجة غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال، وخشيةً من ضربات المقاومة في لبنان وعملياتها، التي تسبّبت بحركة نزوحٍ كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.
وقالت عضو «كنيست» الاحتلال السابقة، عن حزب «هناك مستقبل»، نيرا شافيك: إن «هناك حرباً عصرية في الشمال»، مؤكدةً أن المقاومة في لبنان «احتلت المستوطنات في الشمال من دون إدخال أي قوة»، كما «احتلت» المقاومة الفلسطينية في غزّة مستوطنة «كفار عزة»، حسب تعبيرها.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال اعترف صباح أمس بأن ضخ المياه إلى الأنفاق في قطاع غزة لم يعمل كما هو متوقع، وبيّن الإعلام الإسرائيلي أنه في أماكن معينة، تم اكتشاف جدران وحواجز غير متوقعة أبطأت أو أوقفت تدفق المياه، وفي مناطق أخرى وجد الجيش الإسرائيلي صعوبة بضخ المياه بضغط عالٍ وغيرها من العقبات في المنظومة.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن أنفاق كتائب القسام ما زالت تمثل تحدياً لجيش الاحتلال رغم استمرار القتال العنيف في خان يونس، وأوضحت أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تبيّن أن البنية التحتية تحت الأرض لحماس «متفرعة وأكبر كثيراً مما كانت تعتقد قيادة «الجيش» في البداية، وتمتد مسافة 480 كيلومتراً، مضيفةً: «لن نتمكن من تفجير جميع الأنفاق».
بدورها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: إن «نحو 80 بالمئة من شبكة أنفاق حماس تحت قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من ضربات إسرائيل لتدميرها، وهو ما يعوق أهداف إسرائيل المركزية في الحرب».
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس وفق وكالة «الأناضول»: إن نظام «أتلانتس» لإغراق الأنفاق بمياه البحر لم يدمر سوى بضعة كيلومترات منها في قطاع غزة، ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم: «جئنا إلى الحرب من دون حل حاسم لمسألة الأنفاق»، وأضافت: «لم يتمكن نظام أتلانتس لإغراق أنفاق حماس من تدمير سوى بضعة كيلومترات من الأنفاق».
وأشارت إلى أنه «في شمال قطاع غزة تم تشغيل المنظومة بنجاح جزئي جداً، خاصة في الأنفاق القريبة من البحر»، وأوضحت الإذاعة أنه «كلما كانت الأنفاق بعيدة عن البحر، يكتشف جيش الاحتلال أنه من الصعب تدفق المياه تحت ضغط عال عبر الأنابيب.
ولفتت الإذاعة إلى أنه «في منطقة المركز، جرت محاولة محدودة لتفعيل النظام، لكنها باءت بالفشل تماماً»، وتابعت الإذاعة: «في خان يونس لم يحاولوا تفعيل النظام على الإطلاق لأن الجيش الإسرائيلي كان يعمل في المناطق الشرقية».
وأول من أمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن «عدة وحدات تابعة للجيش ووزارة الدفاع طورت بشكل مشترك عدة أدوات لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حماس في القطاع، وذلك كجزء من مجموعة الأدوات المتنوعة المتوفرة لدى الجيش للتعامل مع الأنفاق»، وقال: «تشمل القدرات تركيب مضخات وأنابيب، تزامناً مع نضج القدرة على المستوى الهندسي، والنشاط للعثور على فتحات الأنفاق المناسبة للمهمة»، ولم يسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن اعترف باستخدام ضخ المياه من البحر في الأنفاق.