سورية

مصدر تركي استبعد عقد لقاء رباعي قريب بشأن تطبيع العلاقات مع دمشق … موسكو: نبذل كل ما بوسعنا لجعل سورية خالية من الوجود الأجنبي

| وكالات

أكدت روسيا أنها تبذل كل ما بوسعها «لجعل سورية خالية من الوجود الأجنبي» والمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في كل أنحائها، على حين استبعد مصدر في وزارة الخارجية التركية عقد لقاء رفيع المستوى قريباً في إطار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أن تصبح سورية خالية من الوجود الأجنبي، وأضافت في إيجاز صحفي أمس الأربعاء: «سنبذل كل ما بوسعنا لجعل سورية خالية حقا من الوجود الأجنبي، وللمساعدة في إرساء الأمن هناك وإعادة السلام إلى كامل الأراضي السورية»، مشددة على أن روسيا تبذل جهوداً متواصلة ومطردة، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في سورية وفقا لمبادئ سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وقبل أيام، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن قوات الاحتلال الأميركي الموجود بشكل غير شرعي على أجزاء من الأراضي السورية، تشرف على تدريبات مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة «التنف» على مثلث الحدود السورية- العراقية- الأردنية.
كذلك، أعلن لافرنتييف أن موسكو ستستضيف القمة المقبلة للدول الضامنة لمسار «أستانا» (روسيا وإيران وتركيا) على أراضيها، وقال: «قرار عقد قمة جديدة تم اتخاذه في عام 2022، وكانت هناك شروط مسبقة معينة لعقد مثل هذا الاجتماع في نهاية عام 2023، لكن الوضع في قطاع غزة أربك كل شيء، وظهرت قضايا أخرى تتطلب تدخلاً سريعاً على أعلى مستوى».
من جهة ثانية، استبعد مصدر في وزارة الخارجية التركية عقد اجتماع رباعي رفيع المستوى للصيغة الرباعية «روسيا وسورية وإيران وتركيا» بشأن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله: «لم يتم التخطيط بعد لإجراء اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية (روسيا وسورية وتركيا وإيران) عن التطبيع بين أنقرة ودمشق».
وخلال تصريحاته لوكالة «تاس» الروسية في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، تحدث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية عن تعثر مسار المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، ملمحاً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى عدم تقديم الثانية ضمانات بشأن سحب قواتها المحتلة وفق ما تطلب سورية.
وقال لافرنتييف: «منذ نهاية العام الماضي توقفت العملية إلى حد ما، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن الجانب السوري يرى من الضروري الحصول على تأكيدات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية (التركية) الموجودة الآن بشكل غير قانوني سيتم سحبها مستقبلاً».
وتابع لافرنتييف: «لم يقل أحد أن هذه الوحدات العسكرية (يجب) أن يتم سحبها في المستقبل القريب، ومع ذلك فإن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لأنقرة لأسباب معينة، على الرغم من أنني أعتقد أن مثل هذه التصريحات (قد صدرت) بشكل غير رسمي وعلى مختلف المستويات (والتي مفادها) أن الجانب التركي لا ينوي البقاء على الأراضي السورية، وعاجلاً أم آجلاً، عندما تتم تهيئة الظروف المناسبة، سيتم سحب القوات التركية»، مؤكداً أن مسألة تطبيع العلاقات السورية- التركية «لا تزال ضمن أولويات المقاربة الروسية للتسوية السورية، وأن هذه قضية مهمة للغاية ويجب المضي قدماً بها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن