العدو الإسرائيلي رفع وتيرة تصعيد عدوانه على غزة وشدد حصاره على المستشفيات … نادي الأسير: الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميداني بحق 30 معتقلاً من بيت لاهيا
| وكالات
صعد الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه على قطاع غزة، وشدد حصاره على المستشفيات في اليوم الـ117 من العدوان الذي شهد سقوط المئات من المدنيين بين شهيد وجريح، بالتزامن مع ارتكابه جريمة إعدام ميداني بحق 30 معتقلاً من شمال القطاع.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن طيران الاحتلال الحربي شن غارات على منزل في منطقة المغربي جنوب شرق غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، وجرح آخرين، بينما استشهد 3 مواطنين، وأصيب العشرات بجروح، إثر تواصل القصف المدفعي على مدينة بيت حانون شمال القطاع، تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان، تزامناً مع قصف قوات الاحتلال مركبة شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح، وإصابة عشرات المواطنين، إثر قصف قوات الاحتلال ملعب اليرموك بمدينة غزة، جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني.
بدورها تحدثت قناة «الميادين» عن ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارة في منطقة ميراج شمالي رفح جنوب القطاع إلى 4 بينهم طفل، بينما استشهد 12 مواطناً في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من مدينة خان يونس على حين استشهد ثلاثة مواطنين في قصف من طائرات مسيرة إسرائيلية شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وذكرت القناة أنه تم انتشال عدد من الشهداء من منطقتي الكرامة والمخابرات غربي غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال من المكان، تزامناً مع شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على وسط مدينة غزة ومحيط منطقة المغربي في المدينة.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأفاد شهود عيان وفق وكالة «وفا»، أن قوات الاحتلال تواصل استهداف وحصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر، لليوم العاشر على التوالي، حيث تطلق الرصاص صوب كل من يتحرك في محيطه.
وحسب الهلال الأحمر، فقد شدد الاحتلال حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني، ويضع 100 كادر طبي و7000 نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء في رعب وقلق دائمين.
وطالب الهلال الأحمر المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومقر الجمعية ومن يوجد فيهما من مرضى، وجرحى، وطواقم، ونازحين.
من جهتها، وبحسب «وفا» حذرت مصادر طبية من توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي في أي لحظة، نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكماً للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج.
يذكر أن قسم الجراحة في المستشفى قد توقف عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، كما نفد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد أحد موظفي مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء وقوفه قرب الباب الخلفي.
في الأثناء أكد نادي الأسير، حسب «وفا» أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلاً من بيت لاهيا، شمال القطاع بعد العثور على جثامينهم داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال.
وأوضح في بيان له أن عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري بحق المعتقلين قد تصاعدت، في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ117 على التوالي.
وأشار إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أُفرج عنهم على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال، بما فيها شهادات لنساء وأطفال.
وشدد على أن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، يحمل تفسيراً واحداً، هو أن هناك قراراً بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم بالخفاء.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أعلنت في نهاية شهر كانون الأول الماضي، عن احتجاز 661 من معتقلي غزة صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين) حسب توصيف الاحتلال لهم، منهم أسيرات، علماً أنه وحسب المؤسسات المختصة ومؤسسات حقوقية دولية فإن التقديرات لأعداد معتقلي غزة تصل إلى الآلاف، غالبيتهم من المدنيين.
ووجه نادي الأسير نداءه مجدداً إلى كل المؤسسات الحقوقية الدّولية بمستوياتها المختلفة بضرورة الضغط والعمل على وقف جريمة الإخفاء القسري بحقّ المعتقلين من غزة.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 16 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 150 شهيداً و313 جريحاً.
وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 117 على القطاع ارتفع إلى 26900 شهيد و65949 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام في الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.