لم يتمكن فريق أهلي حلب لكرة السلة من رد الدين لضيفه فريق غورغان الإيراني ضمن مباريات مرحلة الإياب من دوري غرب آسيا وصل بعدما خرج خاسراً أمامه بفارق خمس عشرة نقطة وبواقع 65-80 بعد مباراة كانت الأفضلية فيها للفريق الإيراني الذي لعب بطريقة سريعة وهجومية، وبدت خبرة لاعبيه واضحة حيث لعبوا كما يريدون ويشتهون، لكن بالمقابل الأهلي لم يكن صيداً سهلاً رغم خسارته، ولعب بقوة وخاصة في الربع الأخير عندما أشرك مدربه اللاعبين الشبان، بالعموم الأهلي مستواه يتطور من مباراة لأخرى ولدينا الكثير ليقدمه في القادمات، مع العلم أنه خسر في لقاء الذهاب أمام غورغان بفارق 51 نقطة 121- 70.
كيف ظهر الأهلي على الصعيد الفردي والجماعي؟
«الوطن» حصلت على قراءة تحليلية بقلم المدرب الوطني جورج شكر:
قراءة فنية
قدم نادي الأهلي حلب أمام فريق غورغان الإيراني مباراة جيدة فنياً ورقمياً قياساً إلى نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بـ(فارق 51 نقطة).
فنياً استطاع فريق الأهلي أن يقدم كوارتر أول ممتازاً من خلال إيقاف مفاتيح القوة بفريق غورغان بالأجانب ولاعبي المنتخب الإيراني دفاعياً، بعدما اعتمد على دفاع (مان تومان) والتعامل بثقة وتنظيم جيد من الناحية الهجومية لينتهي الربع الأول 18 – 13 لمصلحة أهلي حلب.
في الكوارتر الثاني بدأه فريق غورغان بقوة بعد أن قرأ ما يقدمه فريق الأهلي بخبرة ومهارة مع انخفاض مردود فريق الأهلي دفاعياً وتراجع تركيزه وتنظيمه هجومياً بالإضافة لعدم تقديم لاعبي البنش الإضافة المطلوبة ليسيطر الفريق الإيراني على هذا الربع وينهي الشوط الأول 43 – 25.
الكوارتر الثالث والرابع حاول كثيراً فريق الأهلي العودة إلى المباراة، ولكن إمكانيات فريق غورغان الفنية (لاعبين أجانب ولاعبي منتخب) كانت أقوى باستمرار القبض على المباراة ونتيجتها (80-65) مع ومضات جماعية وفنية من لاعبي الأهلي وخاصة شبانه الموهوبين لاقت استحساناً وتشجيعاً من جمهور الفريق الذي ساند الفريق طوال فترات اللقاء.
كان للقاء ايجابيات عديدة من أهمها: وصول فريق الأهلي إلى نقطة استقرار وجودة مميزة من الناحية الدفاعية، انسجام كبير بين لاعبي الفريق والكادر الفني وما الزج بلاعبي البنش أبو سعدى والآغا والصباغ بآخر دقائق اللقاء وما قدموه من جهد مميز إلا أكبر دليل على قدرتهم وجهوزيتهم للمرحلة القادمة.
نقطة سلبية كانت مؤثرة جداً في قدرة فريق الأهلي بإمكانية الفوز باللقاء وهي عدم وجود سنتر (لاعب ارتكاز صريح) ما يحمل الجهاز واللاعبين بلال وجميل (لاعبي مركز 4) فوق طاقتهم وأعتقد أن إيجاد لاعب أجنبي مميز في هذا المركز سوف تنقل الفريق إلى مستوى مغاير ببطولة وصل وحتى على مستوى المنافسة على بطولة الدوري، حيث سيصبح مؤهلاً وبقوة على دخول المربع الذهبي والوصول إلى ما يرضي شغف جمهوره الكبير بالحصول على لقب الدوري.
في بطولة وصل على الأرجح الأهلي في المركز الثالث إلا إذا فاز على الحكمة في بيروت بفارق أكثر من 8 نقاط.
إن حل في المركز الثالث فسيلاقي في الدور القادم الثاني من المجموعة الثانية الشرطة العراقي، بينما سيلعب الحكمة الثاني مع الوحدة الدمشقي حامل لقب الموسم الماضي.
مع التمنيات بالتوفيق وإثبات التطور لسلة الأهلي والوحدة ممثلي سلتنا ببطولة وصل.