تكمن فريق تشرين من حسم تأهله إلى الدور 16 من بطولة كأس الجمهورية وذلك بعد تغلبه بهدفين نظيفين على حساب فريق النيرب، سجلهما أيمن عكيل والمحترف الكاميروني كلود إيكييه، ليبدد الفريق اللاذقيّ آمال منافسه في صنع مفاجأة مبكرة.
وبحسب قرعة مباريات الدور ثمن النهائي للبطولة سيلتقي تشرين فريق الجيش في واحدة من أقوى مواجهات الدور، ويشكل الزعيم عقدة حقيقية للفريق الأصفر عندما يتعلق الأمر بهذه المسابقة تحديداً، لكونه قد أقصاه في الصدامات الخمس الأخيرة ضمن المسابقة وتحديداً مواسم 2013 – 2016 – 2018 – 2020 – 2021.
ويشكل الرقم السابق حافزاً قوياً بالنسبة للبحارة، وتحقيق تأهل سيكون الثاني فقط تاريخياً بعد موسم 2010، معولاً بذلك تراجع أداء فريق الجيش في الموسم الحالي.
وبالحديث عن مواجهات الجيش وتشرين سيدخل الأخير التحضيرات جدياً تحضيراً للمواجهة القادمة في بطولة الدوري، وتعد هذه المرحلة امتحاناً إدارياً للبحارة قبل انطلاق صافرة الإياب، بعد كثرة الوعود حول تغطية مستحقات بعض اللاعبين قبل صافرة لقاء الزعيم، وأهمهم كامل كواية الذي تنازل عن جزء من عقده الموسمي رفقة أيمن عكيل في بادرة طيبة منهما.
ويشكل الالتزام الإداري أهم خطوات عودة بطل كأس الجمهورية للمسار الصحيح بعد مرحلة ذهاب كارثية على جميع المستويات، إضافة لذلك سيكون لزاماً على إدارة النادي الاستمرار في تدعيم القائمة الفنية التي يشرف عليها المدرب ماهر بحري، على اعتبار أن التعاقد مع يوسف قلفا لا يكفي، فالفريق بحاجة لضم مدافع محوري لتجنب تكرار معضلة المرحلة الماضية، إضافة لمهاجم صريح يشارك بصورة منتظمة على اعتبار أن النادي لم يعلن حتى اللحظة عن ضم محمد حمدكو رسمياً.
في سياق متصل، تشير بعض المصادر إلى مفاوضات بين الفتوة وتشرين لاستقدام محمد البري إلى صفوف حامل لقب الدوري وسط رغبة اللاعب في الرحيل، وهو ما يشكل عامل ضغط إضافياً على إدارة النادي اللاذقيّ التي تدخل أسبوع الحسم والذي سيحدد بشكل كبير ملامح إياب فرقة النسور.