إعلام العدو: مع نتنياهو لن نصل إلى الشمال … «طوفان الأقصى» يطيح بقادة كبار في إسرائيل
| وكالات
قرر ثلاثة من كبار قادة المنظومة الأمنية في كيان الاحتلال الإسرائيلي الاستقالة من مناصبهم، بسبب عملية «طوفان الأقصى»، لكنهم لا يزالون مترددين في موعد تنفيذ القرار، بينما عكس الإعلام الإسرائيلي، حالة التوتر والتخبّط التي يعيشها المستوطنون عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، بين التململ من الوضع الحالي، والخوف من الإقدام على أي خطوة باتجاه توسيع المعركة.
وكشفت «القناة 12» الإسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال «أمان» أهارون هاليفا، قرروا الاستقالة إثر فشلهم في التعامل مع العملية التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي، ولذا قرروا ترك مناصبهم، «لكن عندما تسمح الأوضاع بذلك».
وأضافت القناة إن الثلاثة يعتزمون مواصلة مهامهم ما دامت الحرب في الجنوب والشمال مستمرة، وما زالوا مترددين حول الوقت المناسب للاستقالة، لكنهم يفضلون هدوء الأوضاع أولاً، وسبق أن اعترف الثلاثة بالمسؤولية عن الإخفاق في التحذير من هجوم «طوفان الأقصى»، الذي بدأته حركة «حماس» على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة نحو 5431، وأسر 239 على الأقل.
وعلى الرغم من إعلان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب على غزة تستهدف القضاء على حماس، فإن التقديرات الإسرائيلية والأميركية تشير إلى أن تحقيق ذلك غير ممكن.
ومن جانب آخر نقلت «القناة 12» الإسرائيلية، عن الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء احتياط إسرائيل زيف، قوله إن «الأمر الأهم هو الشمال»، حيث أكد عدم صوابية الموقف الذي اتخذته الحكومة، في تأجيل التعامل مع الجبهة الشمالية إلى حين الانتهاء من المعركة في قطاع غزة.
وأوضح زيف: قلنا سابقاً إن الشمال سينتظر حتى ننتهي في غزة إلا أن هذا لن يوصلنا إلى الشمال، ولن نستطيع تركيز الجهد، ولن نستطيع أن نحلّ المشكلة هناك، مشدداً على أن المشكلة كلّها في «وجود شخص واحد غير مستعد لأخذ القرار»، في إشارة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي «يرفض أخذ قرار حول اليوم التالي، بعكس توصية كل قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية».
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الماضي أن حالةً من عدم اليقين والتوتر تسود الجبهة الشمالية، الأمر الذي يؤدي إلى عددٍ كبير من التكهنات حول الثمن الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حال حدوث مواجهة مع حزب الله، كما لفتت إلى أن رؤساء السلطات المحلية في الشمال، أعربوا سابقاً عن قلقهم من الوضع الأمني، ودربوا المستوطنين للتعامل مع القصف المُكثّف، ولفت الإعلام الإسرائيلي كذلك إلى أن المزاج السائد بين «الجمهور» قد تغيّر إلى الأسوأ، فـ«سكان» المستوطنات الشمالية باتوا يعرفون عواقب المعركة مع حزب الله، ولاسيما أن آلاف المنازل باتت فارغة.