«سي. إم. إيه» الفرنسية علقت عبور سفنها «باب المندب».. وتوقعات بتكدّس الموانئ الأميركية … عدوان جديد على صعدة.. ومناورة للقوات اليمنية تحاكي السيطرة على مستوطنات للاحتلال
| وكالات
جددت أميركا وبريطانيا عدوانهما على اليمن وشنت أمس مقاتلاتهما الحربية ثلاث غارات على مدينة صعدة شمال اليمن، بالتزامن مع تحليق طائراتٍ مُسيّرة معادية في أجواء المدينة، على حين نفذت قوات الاحتياط المركزي في القوات المسلحة اليمنية في صنعاء مناورة عسكرية تحت شعار «اليمن سند فلسطين» على مواقع ومستوطنات مفترضة للاحتلال الإسرائيلي ضمن الجهوزية والاستعداد للمعركة ضده، فيما توقعت شركات شحن زيادة التكدّس في بعض موانئ الحاويات الأميركية، ومجموعة «سي. إم. إيه» الفرنسية علقت عبور سفنها مضيق باب المندب.
وحسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، شنّت طائرات حربية 3 غارات على شرق مدينة صعدة، شمال اليمن، فجر أمس السبت، في عدوانٍ أميركي بريطاني جديد على اليمن، وأكد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة أن مقاتلاتٍ أميركية وبريطانية شنّت 3 غارات على معسكر كهلان شرق مدينة صعدة، مُضيفة إن طائراتٍ مُسيّرة حلّقت في سماء المدينة قبل شن غارات العدوان.
ويأتي العدوان الأميركي البريطاني على اليمن بعد شنّ 7 غارات جوية، أول من أمس الجمعة، على منطقة الجَر بمديرية عَبْس في محافظة حَجَّة، شمال غرب البلاد، كما تمّ استهداف مدينة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن، فجر الخميس بعدّة غاراتٍ قامت بها طائراتٌ حربية أميركية وبريطانية على مناطق متفرقة في المدينة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أول من أمس الجمعة، تنفيذ عمليةٍ عسكرية ضدّ أهداف إسرائيلية محدّدة في مدينة أم الرشراش المحتلة (ايلات)، جنوب فلسطين المحتلة، باستخدام عددٍ من الصواريخ الباليستية.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن هذا الاستهداف جاء انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض للعدوان والحصار، وجدد تأكيد استمرار القوات المسلّحة اليمنية بتنفيذ واجباتها «الدينية والأخلاقية والإنسانية» تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفاً إن ذلك يأتي «استجابةً لنداءات شعبنا اليمني الحر، ونداءات كل الأحرار، من أبناء أمّتينا العربية والإسلامية».
في سياقٍ متصل، قالت وزارة النقل الأميركية، أول من أمس الجمعة: إن شركات شحن أبلغتها بأنها «تتوقّع زيادة التكدّس في بعض موانئ الحاويات الأميركية في الأسابيع الأربعة، إلى السنة المقبلة، مع تغيير مسار الشحنات لتجنّب البحر الأحمر»، وأضافت الوزارة إن أصحاب الشركات نقلوا مخاوفهم في مكالمة مع مكتب الشحن المتعدّد الوسائط التابع للوزارة الخميس الفائت.
وفي الإطار ذاته، ذكر مصدر مطلع لوكالة «رويترز»، أن مجموعة (سي. إم إيه- سي. جي. إم) الملاحية الفرنسية، علّقت أمس السبت عبور سفنها مضيق باب المندب لـ«مخاطر أمنية»، ونقلت «رويترز» في وقت سابق أمس عن محللين قولهم: إنه «جرى تحويل المزيد من السفن المحمّلة بالحبوب من قناة السويس إلى مسارات حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع نتيجة التصعيد في البحر الأحمر.
وأفادت الوكالة، إنه «عادة ما يمرّ نحو 7 ملايين طن متري شهرياً من شحنات الحبوب، عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر»، وأشارت إلى انخفاض هذا الرقم بشكل كبير نتيجة التوترات التي تشهدها الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وتؤكد صنعاء ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على قطاع غزة، ومؤخّراً شملت الاستهدافات السفن الأميركية والبريطانية نتيجة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، كما تشدّد صنعاء على أن الولايات المتحدة هي من تعمل على عسكرة الملاحة البحرية، عبر حمايتها لكيان الاحتلال، ودعمها لاستمرار العدوان على قطاع غزة.
على خطٍّ موازٍ، نفذت قوات الاحتياط المركزي في القوات المسلحة اليمنية في صنعاء مناورة عسكرية تحت شعار «اليمن سند فلسطين»، على مواقع ومستوطنات مفترضة للاحتلال الإسرائيلي ضمن الجهوزية والاستعداد لمعركة ضده، وبدأت المناورة بتمشيط مدفعي وصاروخي على مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي تلاها عمليات اقتحام للمواقع والمستوطنات من 3 مسارات.
وسيطرت وحدات المشاة على مركز القيادة والسيطرة التابع للعدو المفترض من خلال عملية التفاف بمسار رابع، كما حاكت المناورة لحظة نصب كمائن لآليات وقيادات الاحتلال الصهيوني وتفجير آلياته وأسر قياداته.
وعلى هامش المناورة، قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الحكومة في صنعاء اللواء الركن علي الموشكي: إن هذه المعركة ليست للمكاسب السياسية أو المادية كما تعود البعض، مشيراً إلى أن الشعب اليمني مستعد لأن يقدم التضحيات لنصرة أبناء غزة.
وأضاف الموشكي: إن القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد وجاهزة ومصرّة على تنفيذ توجيهات قائد الثورة التي صدرت مساندة لغزة، وأكد أن وقوف اليمن مع غزة يأتي من منطلق واجبنا الديني والأخلاقي والقيمي وتمليه علينا عاداتنا وكرامتنا كيمنيين، كما أن القوات المسلحة بكل صنوفها جاهزة للقيام بكل العمليات التي ستوكل إليها، مشدداً على أن الشعب اليمني سند للقوات المسلحة اليمنية في كل مهامها وعملياتها.