الاحتلال الإسرائيلي واصل عدوانه لليوم 120.. وحصيلة الشهداء أكثر من 27200 … «الصحة العالمية»: أكثر من 100 ألف من سكان غزة بين مصاب وشهيد ومفقود
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدوانه العنيف على قطاع غزة لليوم الـ20 بعد المئة وكثف من قصفه على مناطق متفرقة خاصة جنوبي القطاع، ما أدى إلى سقوط مئات المدنيين بين شهيد وجريح، في حين ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 ألف من سكان القطاع أصيبوا أو فقدوا أو استشهدوا.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب ثمانية آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال، استهدف حي الرمال في مدينة غزة.
وأشارت إلى ارتفاع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلين مأهولين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد منتصف ليل الجمعة- السبت إلى 26 شهيداً، وعشرات المصابين.
بدورها ذكرت قناة «الميادين» أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف منطقة حي الأمل غربي خان يونس ولفتت إلى ارتقاء عدد من الشهداء في رفح معظمهم من النازحين الذين تجاوز عددهم في المدينة مليوناً ونصف مليون.
وتحدثت القناة عن إصابات برصاص قناصة الاحتلال في مناطق السرايا والصناعة والطيران وجامع الكنز والعائلات غربي مدينة غزة، لافتة إلى أن طيران الاحتلال نفذ حزاماً نارياً ويشن غارات متتالية على محيط حي المنارة في خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غـزة حسـب موقـع «اليوم السابع» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة بحق العائلات في قطـاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و165 إصابة خلال 24 ساعة، مؤكدة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27.238 شهيداً و66.452 إصابة حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
بالتوازي، وفق قناة «الميادين» تتفاقم الأزمات الصحية والغذائية والمعيشية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يفرضه على الدواء والماء والغذاء، وأيضاً بعدما أعلنت عدة دول غربية قطعها تمويل وكالة «أونروا» التابعة للأمم المتحدة، الأمر الذي قد «يؤدي إلى عواقب كارثية على القطاع».
من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في تحديث لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 2325 مجزرة جماعية، ما أدى لارتقاء وفقدان 34238 شهيداً ومفقوداً، منهم 27238 وصلوا إلى المستشفيات، حسبما نشر موقع «اليوم السابع».
وأكد الإعلام الحكومي في بيان أن الاحتلال قتل 12 ألف طفل، و8190 من النساء، و339 من الطواقم الطبية و46 من الدفاع المدني و122 من الصحفيين، وأوضح أن هناك 7000 مفقودٍ 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، كما أصاب 66452 شخصاً.
وأوضح الإعلام الحكومي أن 11 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج «إنقاذ حياة وحالات خطيرة»، 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت، 700 ألف مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، 8 آلاف حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، 60 ألف سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توافر الرعاية الصحية، 350 ألف مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
ولفت إلى أن الاحتلال دمّر 140 مقراً حكومياً، إضافة إلى تدمير 100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و295 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، و183 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي، و264 مسجداً دمرها بشكل جزئي، و3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال، و70 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
وأشار إلى دمار 290 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً غير صالحة للسكن، و66 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة، وأن 30 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، إضافة إلى 53 مركزاً صحياً، كما استهدف بشكل جزئي 150 مؤسسة صحية، ودمر 122 سيارة إسعاف، إضافة إلى تدمير 200 موقع أثري وتراثي.
في الأثناء قالت منظمة الصحة العالمية: إن أكثر من 100 ألف من سكان قطاع غزة أصيبوا أو فقدوا أو استشهدوا مع تدهور الوضع في القطاع، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية التي لفتت إلى أن هذا الرقم يشكل 4.3 بالمئة من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ونقلت «العمانية» عن ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية للأراضي الفلسطينية المحتلة قوله خلال مؤتمر صحفي أسبوعي للأمم المتحدة، إن بقية السكان يواجهون ظروفاً سيئة للغاية ويكافحون لتأمين احتياجاتهم الأساسية اليومية من السلامة والغذاء والصحة والدفء.
وأعرب بيبركورن عن قلقه العميق إزاء عدم إمكان المرضى والعاملين في المجال الصحي من الوصول إلى المستشفيات، وقال: إن 13 مستشفى من إجمالي 36 مستشفى تعمل الآن بشكل جزئي في غزة، كما أن 13 مركزاً للرعاية الصحية الأولية فقط تعمل من إجمالي 73 مركزاً.
وأوضح أن وسط غزة يشهد تصاعداً في الأعمال العدائية وهو ما يزيد من عدم القدرة على الوصول إلى المنشآت الصحية الموجودة.
كما ذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة» أن تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» تشير إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة- أي 1 بالمئة من إجمالي عدد النازحين- غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم.
كما نقلت «الميادين» عن مدير الاتصالات في مكتب «اليونيسف» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جوناثان كريكس، أن «الأطفال تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، وعدم القدرة على النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف».
بدورها، أشارت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف»، كاثرين راسل، إلى أن العديد من الأطفال «مفقودون، ويُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة، وهي النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة».