اشتباكات ضارية مع العدو غرب غزة والمقاومة تسقط مسيّرة له في خان يونس … العدوان يدخل يومه الـ120.. وحصيلة الشهداء أكثر من 27200
| الوطن
مع دخول العدوان يومه الـ120 تكثفت التحركات السياسية الداعية للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، في وقت تجاوز عداد شهداء الإبادة حاجز الـ27 ألفاً وسط إصرار المقاومة على التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية ودك تجمعات الاحتلال وآلياته في محاور الاشتباك في قطاع غزة.
المقاومة الفلسطينية خاضت أمس اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدّم، وأسقطت طائرة مسيّرة وفجّرت آلية تابعة له، في حين حذرت الخارجية الفلسطينية من التداعيات الكارثية لهجوم الاحتلال على مدينة رفح.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، السيطرة على طائرة إسرائيلية من دون طيار من نوع «كواد كابتر»، بعد إسقاطها في مدينة خان يونس، كما أعلنت قصفها بقذائف الهاون تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي، في محيط موقع أبو صفية العسكري، شرق المنطقة الوسطى بقطاع غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب «شهداء الأقصى»، تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال غرب مدينة غزة بعبوة «عاصف» وقذيفة «آر بي جي»، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها، وأول أمس الجمعة تمكّن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، من الإجهاز على 15 جندياً إسرائيلياً، من مسافة صفر، في منطقة الجوازات، غرب مدينة غزة.
من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب اللـه – عن استهداف موقعي «السماقة» و«الرمثا» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وكذلك مستوطنة «إيفن مناحم»، وتموضعات جنود الاحتلال في مستوطنة «يرؤون» و«تلة الكوبرا».
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و165 إصابة خلال 24 ساعة، مؤكدة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27.238 شهيداً و66.452 إصابة حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
التطورات الميدانية تزامنت مع مواصلة الحراك السياسي الساعي للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وعلى حين تواردت أنباء وتصريحات تؤكد قرب التوصل لاتفاق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزيراً إسرائيلياً، لم تكشف اسمه نفى قرب التوصل لاتفاق نهائي مع حركة «حماس» حول الصفقة، ونقلت هيئة البث عن الوزير قوله: «ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق نهائي، ولم تتم مناقشة التفاصيل بعد، وما زالت الطريق طويلة»، مشيرة إلى أن هذا الوزير شارك، أمس الجمعة، في اجتماع للحكومة حول اتفاق تبادل الأسرى المتوقع مع «حماس».
من جهته أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن «حماس منفتحة على أي مفاوضات لوقف العدوان، وكفّ يده»، بدوره أكد القيادي في حماس محمود المرداوي أن «أي مقترح لا يتضمن وقفاً لإطلاق النار لن نوافق عليه».
بالتوازي قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في تصريح صحفي: إنه «رداً على ما يتم تداوله في وسائل الإعلام من مبادرات تقوم بها الإدارة الأميركية بخصوص أسرى الاحتلال وإطلاق سراحهم، فإننا نؤكد على موقفنا الثابت بأننا لن ننخرط في أي تفاهمات من دون أن نضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلاً سياسياً واضحاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني».