يشعر كل شخص بالبهجة والسرور في ظواهر إيجابية مختلفة. ويضمن وجود هرمونات السعادة لدى الإنسان الشعور بالفرح.
وقالت الدكتورة آنا ماسلاكوفا، أخصائية علم النفس: هرمون الدوبامين هو بمنزلة مكافأة لتحقيق شيء ما. ويساعد على تجاهل الألم ويجعل الشخص أكثر مرونة. أما هرمون الأكسيتوسين فيبني الثقة بين أفراد المجموعة ويساعد على إقامة الاتصالات، بينما هرمون السيروتونين مهم لتطوير النفس.
ووفقاً للطبيبة، تختفي النشوة عندما تتشطر هذه الهرمونات، وللشعور بالفرح مرة أخرى، يحاول الدماغ الحصول على هذه المواد الكيميائية، ولكن ليس بأفضل الطرق في كثير من الأحيان مثل مشاهدة البرامج التلفزيونية، تناول الحلويات، شرب الكحول وغيرها، ما يؤدي بالنتيجة إلى تطورها إلى عادات سيئة.
ولكن يمكن توفير هذه الهرمونات بطرق أخرى.
وأضافت: يجب أن يتعلم الشخص الاحتفال بأي انتصار يحققه، وأن يقول لنفسه “نعم، لقد فعلت ذلك” لأنه حتى أصغر الإنجازات تستحق الاهتمام كل يوم. ويجب أن يتحرك الشخص نحو هدفه الكبير بخطوات صغيرة. وبعد ذلك، بدلاً من اليأس والمماطلة، سيشعر بفرحة صغيرة مع كل خطوة، وتكفي لتحقيق ذلك فقط 10 دقائق في اليوم.
وأشارت إلى أن على الشخص إظهار مشاعره من خلال التعبيرات الجسدية، لأن الضحك الصادق يحفز إفراز هرمون الإندورفين عن طريق انقباض العضلات الملساء الداخلية، والبكاء يخفف التوتر الداخلي والمشاعر السلبية. وتساعد التمرينات الدورية على إفراز الإندورفين، كما أن الترفيه الجسدي يساعد أيضاً وأي شيء يمكن أن يجعله أكثر نشاطاً.
ووفقاً لها، يجب الثقة بالناس، وإذا ظهرت صعوبة يجب أن يبدأ الشخص بطرح سؤال بسيط أو طلب شيء ما. وبالطبع يجب أن يكون هو نفسه موضع ثقة، مشيرة إلى أن الأكسيتوسين له تأثير موجه بنفس القدر في سلسلة الروابط الاجتماعية.