8 مرضى فقط في مشفى شهبا.. وأربعة أطباء اختصاص فقط! … قسم غسيل الكلية من دون طبيب اختصاص والكادر التمريضي يقوم بجلسات الغسيل
| السويداء - عبير صيموعة
حال نقص الكادر الطبي المختص ضمن الهيئة العامة لمشفى شهبا دون تقديم كثير من الخدمات الاستشفائية إذ لا يتجاوز عدد أطباء الاختصاص ضمنه أربعة أطباء توزعوا على قسم الجراحة العامة والتخدير والعظمية وطبيب أطفال.
وسجلت «الوطن» خلال جولتها بمرافقة لجنة الكشف على عمل المشافي والتي شكلها محافظ السويداء برئاسة عضو المكتب التنفيذ المختص وجود نقص في الكادر الطبي بجميع الأقسام، حيث إن مدير المشفى هو طبيب الجراحة الوحيد والمشرف على الأقسام جميعها وطبيب التخدير هو المدير الطبي والمشرف على قسم الأمراض الداخلية والمتابع لقسم الكلية الصناعية لعدم وجود طبيب مختص للكلية أو الغدد أو حتى مرضى السكري.
وأشار المدير الطبي الدكتور علي نوفل إلى أن افتتاح قسم الكلية جاء بعد التنسيق مع مديرية الصحة بأن تتم زيارة المشفى من قبل أطباء الكلية في المشفى الوطني في السويداء بمعدل زيارة أسبوعياً لمتابعة حالة المرضى وهذا لم يتم تحقيقه ليبقى العمل والإشراف من الكادر التمريضي الذي جرى تدريبه على متابعة جلسات الغسيل لمرضى الكلية للحالات المستقرة دون الخطيرة التي يتم تحويلها إلى مركز غسيل الكلية في السويداء حيث يقوم الكادر بالتواصل مع أطباء الاختصاص في المشفى الوطني هاتفياً للاستفسار وتطبيق التعليمات عند الضرورة وحسب حالة كل مريض.
كما سجلت «الوطن» خلو المشفى من المرضى حيث لم يتجاوز عدد الأسرة الشاغرة في جميع الأقسام ثمانية أسرة لمرضى من ضمنهم اثنان ضمن قسم الكلية وهو الأمر الذي عزاه مدير الهيئة العامة للمشفى الدكتور نديم نوفل إلى نقص الكادر الطبي المختص الذي حال دون تفعيل كل الأقسام ليقتصر العمل ضمن الأقسام التي ضمنها طبيب اختصاص والتي تمت الإشارة إليها سابقاً، إضافة إلى قسم الإسعاف والمختبر وقسم الأشعة البسيطة وقسم غسيل الكلية الذي يتم الإشراف عليه ومتابعة المرضى على مسؤولية المدير الطبي والكادر التمريضي المتدرب الذي جرى فرز بعض عناصره من مديرية الصحة، إضافة للعناصر الذين خضعوا لدورات تدريب ضمن الهيئة مع وجود تكليف للأطباء المقيمين من مديرية الصحة بواقع 6 إلى 8 أطباء مقيمين شهرياً يعملون بنظام المناوبة.
ولفت إلى وجود قسم العيادات الخارجية الذي يتبع للمشفى والذي يقوم على تقديم الخدمات الطبية.
وأشار نوفل إلى قيام المشفى مؤخراً بالتعاقد مع طبيب اختصاص أشعة وهو الأمر الذي أتاح للإدارة المطالبة بضرورة تأمين جهاز طبقي محوري نظراً للحاجة الماسة له ضمن قسم الأشعة، حيث تمت مخاطبة وزارة الصحة من أجل تأمين جهاز طبقي محوري، علماً أن جرى تجهيز المكان والبنى التحتية لاستقبال الجهاز وتم تحويل الطلب من الوزارة إلى المنظمات الدولية للعمل على تأمينه.
ولفت إلى وجود نقص بعدد من الأجهزة الطبية التي يحتاجها المشفى أولها جهاز جراحة تنظيرية لقسم العمليات العامة وجهاز تخدير آلي لعمليات التوليد لضمان استكمال تجهيزات قسم التوليد غير المفتتح حالياً.
وأوضح أنه تم رفع كتاب للوزارة بحاجات القسم من اكتمال العناصر والنصاب والتجهيزات لافتتاحه إضافة إلى حاجة قسم الجراحة العظمية إلى جهاز قوسي يتيح إجراء العمليات العظمية الكبرى من (تغيير مفاصل وتركيب صفائح وأسياخ وغيرها) وهو مدرج ضمن خطة الهيئة للعام الحالي، كما يجري العمل على تزويد المشفى بجهاز تحليل خاص بالغدد وهو ضمن خطة الهيئة لهذا العام، علماً بوجود شركة وعدت بتقديم الجهاز مجاناً (على شكل هبة) حيث تم رفع كامل الإضبارة إلى الوزارة بانتظار الرد وفي حال تمت الموافقة ضمن الشروط المحددة سيتم استقدامه.
وحول تأمين الأدوية أشار مدير الهيئة أنه يتم تأمين الدواء بعقود وزارية مركزية وبحسب الموجود منه، إضافة إلى تأمين المواد المخبرية والمواد لزوم جلسات غسيل الكلية من فلاتر ومحاليل كذلك مركزياً وفي حال وجود نقص فهو نقص مؤقت يتم تأمينه مركزياً خلال أيام قليلة وفي حال التأخير يتم تأمين المواد والدواء عن طريق الشراء المباشر من السوق المحلية بعد موافقة الوزارة على أن تكون مطابقة للمواصفات.
بدوره رئيس لجنة الإشراف على عمل المشافي وعضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة باسل حاطوم أكد لـ«الوطن» أنه خلال الجولة في مشفى شهبا بين وجود نقص كبير في الكادر الطبي المختص، الأمر الذي أدى إلى العجز في تقديم الخدمات الطبية المطلوبة على أكمل وجه، وأدى إلى خلق عبء كبير على إدارة المشفى رغم وجود التجهيزات والكادر التمريضي المتميز، كما أدى إلى زيادة الضغط على المشفى الوطني في السويداء بسبب تحويل العمليات الكبيرة والحالات المرضية في الأقسام التي ليس ضمنها طبيب اختصاص.. ولفت حاطوم إلى قيام اللجنة بمتابعة عمليات استجرار المواد الطبية والأشخاص القائمين على عمليات الاستجرار تلك من حيث ترخيصها وأسعارها وجودتها ولاسيما الاستجرار المباشر.