رفع رسوم كراجية سرافيس جبلة يثير الجدل … محافظ اللاذقية يوجّه بتخفيض القيمة من 46 ألفاً إلى 25 ألفاً
| اللاذقية- عبير محمود
أثار قرار بلدية جبلة الخاص برفع رسوم الكراجية الجدل بين سائقي السرافيس والبلدية، ليحتج عدد من السائقين على خطوط متعددة في كراج جبلة على الرسم الجديد المحدد بـ 46 ألف ليرة شهرياً، ومنهم من رفض العمل مطالبين بتخفيض هذه القيمة المالية التي اعتبروها «كبيرة»، في حين اعتبر آخرون أنها لا تعادل أجرة راكب واحد باليوم وهي قيمة زهيدة بالنسبة لغيرها من الرسوم.
مصادر من داخل كراج جبلة أكدت لـ«الوطن»، أن بعض السائقين لوّحوا بالتوقف عن العمل رافضين دفع رسم الكراجية الجديد، مع مطالبتهم بالإبقاء على الرسم القديم المحدد بقيمة ألفي ليرة سوريّة فقط عن كل شهر.
وبالعودة إلى رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل، فقد أكد لـ«الوطن»، أنه بناء على توجيهات محافظ اللاذقية عامر هلال، وافق المكتب التنفيذي لمجلس مدينة جبلة على تخفيض رسوم الكراجية للسرافيس العاملة في كراج الانطلاق بمدينة جبلة من 46 ألف ليرة سوريّة إلى 25 ألف ليرة.
وأضاف قناديل: إن قرار رفع رسم كراجية السرافيس يأتي في إطار قانوني وبموجب القانون المالي للوحدات الإدارية، مشدداً على أن البلدية لم تخرج عن القانون على الإطلاق.
وأوضح قناديل، أن مجلس المدينة يعمل على تطبيق آلية «ضبط عمليات بيع وإيجار واستثمار الوحدات الإدارية لأموالها المنقولة وغير المنقولة العائدة لها وأملاكها، والمرافق العامة ذات النفع العام»، وفقاً لتعميم صادر عن وزارة الإدارة المحلية نهاية العام الماضي، بما يعود بالنفع على إيرادات البلدية وبالتالي ينعكس على تحسّن الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل عام.
وأشار قناديل إلى تعميم وزارة الإدارة المحلية الذي ينص على زيادة بدلات الاستثمار أو الإيجار وفق نسب مدروسة كل ثلاث سنوات على الأكثر (زيادات دورية)، وأن تتم إعادة النظر ببدل الاستثمار أو الإيجار وإعادة التوازن المالي لأسعار العقد كل عام على الأكثر ويؤخذ بعين الاعتبار تغير الأسعار وتبدلات سعر الصرف لقيمة العملات الأجنبية عند إعداد محضر التوازن المالي وعرض جميع العقود على المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المعنية لإبداء الرأي وإصدار القرار اللازم قبل استكمال عرضها على المراجع المختصة بالتصديق.
وقال قناديل إن الرسوم المالية جميعها مصدقة بإيصالات تعطى للسائقين وتصب بالنهاية في خدمة المصلحة العامة وما تقدمه البلدية من خدمات في الكراج وغيره، إذ يتم العمل بشكل دوري على صيانة المرافق والآليات في الكراج وتقديم خدمة الإنارة بالطاقة الشمسية إضافة للاهتمام الدائم بالنظافة والجوانب الجمالية وما يترتب من زيادة تكاليف في رواتب العمال والتعويضات والأجور كافة.
وفيما يخص تحذير عدد من السائقين بالتوقف عن العمل على خطوطهم، أكد قناديل أنه تم تسيير 10 باصات نقل داخلي لتأمين الركاب وتخديمهم بوسائل النقل مباشرة من الكراج، هذا الإجراء الفوري أدى لعودة السائقين إلى العمل على خطوطهم من جديد دون إحداث أي أزمة نقل.