«الأوروبي» مصرّ على دعم كييف.. وزيلينسكي ينوي اتهام قائد جيشه بإسقاط طائرة الأسرى … موسكو: استفزازات واشنطن سبب تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية
| وكالات
اعتبرت موسكو أن سياسات واشنطن الاستفزازية هي المصدر الرئيس لتصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، ورأت من جهة أخرى أن قتل نظام كييف المدنيين يؤكد عجزه، على حين تحدثت تقارير عن فشل الدعوة التي تقدم بها نائب أستوني في البرلمان الأوروبي والرامية إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الروسية.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن السياسة الأميركية الاستفزازية هي المصدر الرئيس لتصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، وأعرب عن قلق موسكو حيال هذا التصعيد.
وخلال اجتماعات مع مسؤولين في كوريا الجنوبية التي اختتم زيارتها أمس قال رودينكو: إن لدى الجانب الروسي مخاوف جدية حيال التصعيد الحاد للتوتر في المنطقة، مشيراً بوضوح إلى أن المصدر الرئيس لهذا التصعيد هو سياسة واشنطن الاستفزازية «غير المسؤولة»، والتي تشجع حلفاءها على تنفيذ خططهم العدوانية لتحقيق أهدافها الجيوسياسية الخاصة، المحفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك في المجال العسكري.
وشدد رودينكو على أن الوقف الفوري للأنشطة العسكرية الخطرة للولايات المتحدة وحلفائها والعودة إلى البحث عن حل سياسي ودبلوماسي للمشكلات القائمة، من شأنهما الإسهام بتطبيع الوضع، ولفت المسؤول الروسي إلى أن بلاده متمسكة بمواصلة تطوير التعاون المتبادل المنفعة مع كوريا الديمقراطية بما يتماشى مع القانون الدولي ويحقق مصلحة البلدين وشعبيهما، مشيراً إلى دور روسيا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
في الغضون، أكدت نائب رئيس مجلس الدوما الروسي آنا كوزنيتسوفا أن قيام نظام كييف بقتل المدنيين بمدينة ليسيتشانسك في جمهورية لوغانسك دليل على عجزه ومحاولة منه لجذب انتباه رعاته الغربيين، وكتبت كوزنيتسوفا على «تلغرام» حسب وكالة «نوفوستي»: «اليوم يقتل الإرهابيون في كييف المدنيين والنساء والأطفال باستخدام الأسلحة الغربية ويقتلون مواطنيهم ومواطنينا، وهذا دليل على عجزهم ومحاولة منهم لجذب انتباه الرعاة الغربيين، وكسب المزيد من المال لشراء صواريخ جديدة ومواصلة التربّح والقتل»، في إشارة إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة عشرة آخرين من جراء قصف أوكراني على مخبز مدينة ليسيتشانسك أول من أمس.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 720 عسكرياً وإسقاط 97 مسيّرة أوكرانية خلال الساعات الماضية، وقالت الوزارة حسب موقع «روسيا اليوم»: تم القضاء على أكثر من 720 عسكرياً، وإسقاط 97 مسيّرة أوكرانية على مختلف المحاور خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وذلك في بيان للوزارة حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
إلى ذلك كشفت تقارير إعلامية عن فشل الدعوة التي تقدم بها النائب الأستوني في البرلمان الأوروبي ريو تيراس الرامية إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الروسية، وذكرت وكالة البث الأستونية (ERR) وفقاً لوكالة «سبوتنيك»، أن «دعوة العضو الأستوني في البرلمان الأوروبي ريو تيراس بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الروسية وقّع عليها 29 نائباً فقط من الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي التي تضم 705 نواب من مختلف الدول الأوروبية».
وأقرت لجنة الانتخابات المركزية الروسية إجراء الانتخابات الرئاسية على مدار ثلاثة أيام ابتداء من الـ15 وحتى الـ17 من آذار 2024، وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا: إن «مشروع القرار ينص على التصويت في الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة أيام 15 و16 و17 آذار 2024».
في الأثناء، قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الأحد: إنّ الاتحاد لا يزال متمسكاً بموقف قوي بجانب أوكرانيا في «نضالها» من أجل «حريتها واستقلالها»، مرجحاً إنشاء صندوق مساعدات لأوكرانيا، في إطار «مرفق السلام الأوروبي» في غضون الأيام المقبلة.
وأضاف بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المعروف باسم «جيمنيتش» في بلجيكا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم»: لقد ناقشنا بشكل جوهري المساعدات العسكرية لأوكرانيا ووحدتنا، والبحث عن مستقبل سلمي لأوكرانيا والشعب الأوكراني.
وتابع: «لقد ناقشنا كثيراً الوضع في ساحة المعركة، وحالة الإمدادات العسكرية، وصندوق المساعدات الأوكرانية، التي سيتم الاتفاق عليها خلال الأيام المقبلة داخل مرفق السلام الأوروبي»، وأوضح بوريل أنّ موقف الاتحاد الأوروبي لا يزال ثابتاً، وأوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الدعم بشكل أسرع، الذي يجب أن يأتي الآن، ورأى أن ما وصفه بانتصار أوكرانيا «أمر حاسم ليس لأوكرانيا فقط، ولكن للسلام والاستقرار في أوروبا».
جاء ذلك في وقت ينوي فيه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حسب صحيفة «بوليتيكا» الصربية اتهام القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني بإسقاط طائرة الأسرى الأوكرانيين مؤخراً.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر وفق ما نقلت وكالة «نوفوستي»: «زيلينسكي والوفد المرافق له يريدون التهرب من مسؤولية إسقاط الطائرة عبر إقالة زالوجني واتهامه بالمأساة»، وكانت القوات الأوكرانية قد أسقطت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي طائرة نقل عسكرية «إيل-76» غرب روسيا، كان على متنها 65 أسيراً أوكرانيا لتبادلهم، و6 من أفراد طاقم الطائرة، و3 مرافقين، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاستخبارات الأوكرانية كانت على علم بوجود الأسرى على متن الطائرة، ومع ذلك تم ضربها إما عن طريق الخطأ أو عن قصد، وهو ما يعد «جريمة على أي حال».