«أونروا» أعلنت ارتفاع عدد قتلاها إلى 152.. وأستراليا تدرس الاتهامات الموجهة للوكالة … «أوكسفام»: مليون و700 ألف فلسطيني باتوا يعيشون في خيام بقطاع غزة
| وكالات
بينما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ارتفاع عدد القتلى العاملين لديها إلى 152، حذرت منظمة «أوكسفام» العالمية من أوضاع كارثية غير مسبوقة في قطاع غزة ومن أن مليونا و700 ألف شخص باتوا يعيشون في خيام جنوب القطاع.
وفي تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، قالت المتحدثة باسم «أوكسفام» هديل القزاز إن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة غير مسبوقة وأن مليوناً و700 ألف شخص يعيشون في خيام جنوب القطاع، مضيفة: «عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع يصعب عملنا وعمل كل المؤسسات الإنسانية هناك».
وتابعت: إن «مليون شخص في قطاع غزة فقدوا منازلهم بالكامل، وإن إسرائيل تمارس سياسة التدمير بالقطاع وسط معاناة من نقص الأدوية والماء النظيف والغذاء الكافي والخيام والحاجات الأساسية»، وأشارت إلى أن توقف وكالة «أونروا» في غزة سيكون كارثة كبيرة تطول القطاع ونطالب بوقف إنساني لإطلاق النار واستمرار تدفق المساعدات وتسهيل وصولها للسكان.
في الغضون، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس: إن عدد الشهداء من العاملين في الوكالة منذ بدء الحرب على قطاع غزة وصل إلى 152 شهيداً، وحذرت الوكالة، من أن «سكان غزة يموتون أمام أعين العالم، في كارثة فريدة من نوعها».
وأشارت «أونروا»، إلى أن أزمة الجوع والمأساة الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم بقطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي والحصار، وتابعت: «كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة»، مشددة على أن «الناس يموتون أمام أعين العالم».
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 66500 آخرين حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، بينما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.
في الأثناء، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أمس الأحد: إن حكومته تحقق في مزاعم بأن بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا» شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، بعد أن أوقفت أستراليا تمويلها للوكالة الشهر الماضي.
وأستراليا واحدة من عدة دول أوقفت تمويل «أونروا»، وهي مصدر مهم للدعم في غزة، بعد مزاعم إسرائيلية بتواطؤ موظفي الأمم المتحدة مع حماس، ووفقاً لنص مكتوب، قال ألبانيزي لهيئة الإذاعة الأسترالية فيما يتعلق بهذه الاتهامات «ندرس الأمر جنبا إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، نريد حل ذلك».
وأضاف ألبانيزي: إن حكومته تريد التأكد من «فحص الاتهامات بشكل كامل» حيث يذهب كل التمويل «للغرض الذي تم تقديمه من أجله»، وأردف رئيس الوزراء الأسترالي بالقول: إنه لا يريد أن «يموت الناس جوعاً» في غزة وأن «المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي أونروا».
وفي أواخر الشهر الماضي، انضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي قالت إنها فتحت تحقيقاً مع عدد من الموظفين وقطعت علاقاتها مع هؤلاء الأشخاص.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «أونروا» في تصريحات له في وقت سابق الشهر الجاري بأنها «العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة» وناشد جميع البلدان «ضمان استمرارية عمل أونروا المنقذ للحياة».
وقالت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها في عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مراراً وتكـراراً إن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار، وتأسست «أونروا»، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
من جهة ثانية، شهد العديد من المدن والعواصم العالمية تظاهرات داعمة لفلسطين، ودعوات مفتوحة إلى الحكومات الأوروبية لتحمّل مسؤولياتها بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وتزامنت هذه المظاهرات أول من أمس مع دخول الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها العشرين بعد المئة، وشارك الآلاف في تظاهـرات نظمـت في العاصمـة الفرنسية باريس، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة الألمانية برلين ومدينة ميونخ، والعاصمة التونسية، ومدينة مالمو السويدية، وكوبنهاغن وأرهوس في الدنمارك، وميلانو في إيطاليا، وجنيف، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة إسرائيل على المجازر ضد الفلسطينيين، والتي لم تستثنِ النساء والأطفال.