الفصائل الفلسطينية أدانت العدوان على اليمن: يجر المنطقة لمزيد من الاضطراب … صواريخ المقاومة تستهدف قاعدة «رعيم» العسكرية واشتباكات عنيفة في خان يونس وجباليا
| وكالات
استمرت المقاومة الفلسطينية أمس الأحد بدك تجمعات الاحتلال وآلياته بمحاور الاشتباك في قطاع غزة، وخصوصاً في جباليا وخان يونس، وتصدت لقوة خاصة تابعة للعدو اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، كما أدانت المقاومة بشدة استمرار العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105»، غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما دكت القسام تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات غربي مدينة غزة، بقذائف الهاون.
من جانبها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استهداف حشود جنود الاحتلال وآلياته في محاور التصدي في مدينة خان يونس، كما أعلنت صباح أمس، السيطرة على طائرة إسرائيلية من دون طيار، من نوع «كواد كابتر»، بعد إسقاطها في مدينة خان يونس، إضافة إلى استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي، في محيط موقع أبو صفية العسكري، شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة.
«كتائب الأقصى» استهدفت بدورها ظهر أمس، قاعدة «رعيم» العسكرية، وهي مقر قيادة «فرقة غزة»، شرق قاطع الوسطى، بدفعة صاروخية، وأعلنت تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال غرب مدينة غزة بعبوة «عاصف» وقذيفة «آر بي جي»، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
من جهتها، أعلنت قوات «الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة، بينما قالت «كتائب المجاهدين»، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، إنّ مقاتليها استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال في شرق جباليا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وأوقعوا القوة المستهدفة بين قتيل وجريح.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي، يشنّه الاحتلال على قطاع غزّة، وتحديداً جنوبه ووسطه.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الأحد، باقتحام قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية، إذ اقتحمت قوة من وحدة «المستعربين» مخيم بلاطة، وانتشروا في عدد من الحارات واعتلوا أسطح بعض المنازل واعتقلوا شاباً، فيما وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال من حاجز «عورتا» برفقة جرافة عسكرية.
وتصدى المقاومون لقوات الاحتلال فور اكتشافهم، وأدّت الاشتباكات إلى إصابة شابين بالرصاص الحي والشظايا، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى- نابلس أنّ مجاهديها خاضوا صباح أمس اشتباكات عنيفة مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى مخيم بلاطة بالأسـلحة الرشـاشة والعبوات المتفـجرة.
يأتي ذلك فيما تتصاعد حملات الاقتحامات والاعتقالات والدهم الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي، تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة لنحو 4 أشهر.
على خطٍّ موازٍ، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بشدة استمرار العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، وحسب موقع «المسيرة نت» قالت الحركة في بيان صحفي: إن هذه الاعتداءات تهدف لإشعال المنطقة، وتوسيع دائرة النار، بخلاف ما تُسوّق له الإدارة الأميركية، محملة واشنطن كامل المسؤولية عن تداعيات هذه القرصنة المستمرة.
وأكد البيان أن واشنطن وعواصم الغرب مازالت تُدير العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتُوفر له الغطاء السياسي والاقتصادي والدعم العسكري والاستخباري، وبالتالي فإنها متورطةٌ في جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الوجود الفلسطيني.
وأشاد بالموقف اليمني الشعبي والرسمي الذي أعلن أن هذه الاعتداءات لن تُثنيهم عن تأدية «واجبهم الأخلاقي والديني والإنساني» المُساند للشعب الفلسطيني، معبراً عن أمله في أن يتأسى كل أحرار الأمة العربية والإسلامية بهذا الموقف الأصيل.
من جانبها، أدانت حركة حماس، أمس الأحد، بشدة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، واعتبرته اعتداء سافراً على سيادة دولة عربية شقيقة، وقالت في بيان إن القصف على اليمن تصعيد سيجر المنطقة لمزيد من الاضطراب وتتحمل واشنطن والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعياته، وأضافت: نجدّد تقديرنا للموقف اليمني الأصيل في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد مجرمي الحرب الصهاينة.
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة «التعاون الإسلامي» إلى اتخاذ موقف حاسم من العدوان الأميركي الذي ينتهك سيادة الدول العربية، وكذلك لاتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ 121 يوماً.
بدورها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية أيضاً بشدة العدوان الأميركي البريطاني الدولي الجديد على اليمن، مؤكدة الوقوف الدائم مع الشعب اليمني المجاهد، وشددت في بيان صحفي على أن الإدارة الأميركية لن تفلح في استعادة الردع أو ترميم هيبتها وصورتها التي تم تمريغها بفعل الضربات المتواصلة من قوى المقاومة في الأمة.
واعتبرت أن «مواصلة العدو الأميركي لاستهداف شعوب الأمة الحية وقوى المقاومة هو إصرار على الشراكة في الجرائم الصهيونية الوحشية ضد شعبنا في غزة، ومضي في توفير الغطاء لنتنياهو لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية في غزة».
وأكدت حركة المجاهدين أن «الهجمات الأميركية والعدوان المتواصل على الأمة لن تجلب الأمن لقواتهم في المنطقة أو للكيان الصهيوني، وهو إرهاب يزعزع الاستقرار العالمي ويفضح كذب الإدارة الأميركية التي تدعي عكس ذلك، وختمت بيانها بالقول: على الأميركيين أن يوقفوا دعمهم للكيان المفسد، بدلاً من الغرق في مستنقع الفشل والانحطاط الأخلاقي».